وجّه المجلس الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمراكش استقالة جماعية إلى الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، بما يشمل الفروع المحلية، والمنظمات الموازية، والقطاعات السوسيومهنية. ويقول المستقيلون: "بعد مشاورات واسعة بين كلّ العضوات والأعضاء الذين ساهموا، كل من جهته، في إعادة بناء الحزب الذي اقتنعنا بالانتماء إليه، وناضَلنا جميعا وجعلناه في الصفوف الأولى للواجهة السياسية بالإقليم، دفعنا الواقع إلى تقديم استقالة جماعيّة منه". ومن بين أسباب هذه الاستقالة الجماعية، وَفق بيان للمستقيلين، "العرقلة المُمَنهجَة لسَير التّنظيم الإقليميّ للحزب، وعدم احترام القيادة الوطنية لقرارات التنظيمات الحزبيّة الإقليميّة والمحلية، ومركزية وتمركز القرار الحزبيّ على المستوى الوطنيّ، بعيدا عن إرادة المناضلات والمناضلين على مستوى القاعدة، ما شكّل إحباطا وإحساسا بالغُبن، خاصّة أنّ هؤلاء المناضلين أقاموا قواعد الحزب بالإقليم من جديد". ومن بين دوافع الاستقالة الجماعية أيضا ما أسماها المستقيلون "دسائس ومؤامرات أحد أعضاء المكتب السياسي، لغرض إفشال تجربة نموذجيّة لبناء حزب التقدم والاشتراكية بمراكش، خدمة لأجندات أخرى تهدف إلى وأد الحزب، وتُعاكِس إرادة المناضِلين بالإقليم". في المقابل قال مصطفى عديشان، عضو المكتب السياسي المكلف حاليا بتتبع جهة سوس ماسة: "فوجئت كما فوجئ العديد من مناضلات ومناضلي مدرسة حزب التقدم والاشتراكية بما نشر في منصات التواصل الاجتماعي، لأن التربية الحزبية تلزم بقنوات تنظيمية يحكمها القانون الأساسي والنظام الداخلي، وانطلاقا منهما سنتعامل مع الموضوع حزبيا". وفي تصريح لهسبريس واصل عديشان: "أما عن ربط الأمور باسمي الشخصي فذلك هو تحفة الغرابة في الأمر، لأنني لا أتوفر على معطيات وحيثيات حول الموضوع. صحيح أنني تحملت مسؤولية تتبع جهة مراكش أسفي إلى جانب الرفيقة مجدولين العلمي، إلى حين انعقاد المؤتمر الجهوي الذي حضرته قيادة الحزب برئاسة الأمين العام، وبعد تحمل أحمد المنصوري مسؤولية الكاتب الجهوي، ومضي سنتين على هذه المهمة في الجهة، وفي إطار التداول على المهام داخل المكتب السياسي وفق الأعراف، أصبحت مكلفا بجهة سوس ماسة رفقة الرفيقة خديجة الباز، وأصبح الرفيق مصطفى الرجالي ومجدولين العلمي متتبعين لجهة مراكش أسفي، ومنذئذ لم أعد مكلفا بجهة مراكش، حتى فوجئت بما نشر مؤخرا". أما يوسف أيت سيدي سعيد، نائب الكاتب الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة مراكش أسفي، فأكد لهسبريس أن "PPS تلقى ضربات موجعة على مر تاريخه السياسي ومازال حيا يرزق إلى حد الآن"، مردفا: "على العموم انتهت هذه المرحلة بإيجابياتها وسلبياتها، وسيعمل الحزب على إعادة البناء من جديد، وهذه مسيرته دوما..وفي كل الأحزاب السياسية هناك استقالات وانخراط". ومباشرة بعد مغادرة أحمد المنصوري وبقية المستقيلين سفينة حزب التقدم والاشتراكية، استقبلوا يوم السبت من طرف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمقر "حزب الوردة" بالرباط.