إصرار قوي على الاستمرارية في النضال من أجل رفع التحديات وتنزيل الجيل الجديد من الإصلاحات تحت شعار»جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية»انعقد يوم السبت الماضي، المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالرشيدية تحت إشراف مصطفى عديشان عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم والحياة الحزبية، وبحضور منخرطي الحزب بالفروع المحلية للرشيدية والخنك ومدغرة والريصاني، وبعض أعضاء مكتبي الشبيبة الاشتراكية بكل من الرشيدية والريصاني وممثلي القطاعات السوسيو مهنية. خلال هذا اللقاء الهام تناول في البداية الكلمة، مولاي المصطفى البوزكراوي الكاتب الإقليمي للحزب بالرشيدية قدم من خلالها تقرير المكتب الإقليمي، وحدد معالم العمل التنظيمي والسياسي للحزب بالمنطقة، كما استعرض مسار الحزب بالإقليم مند المؤتمر الإقليمي السابق، من خلال أنشطته المتعددة المجالات والأهداف بشراكة مع التنظيمات الموازية والقطاعات السوسيومهنية. وأكد البوزكراوي على محاور العمل من أجل تقوية الصفوف والرفع من المردودية والمكانة الانتخابية للحزب، وعلى مشاركته الايجابية في كل المحطات النضالية والاستحقاقات الانتخابية، مبرزا أوجه القوة ومكامن الضعف، مشيرا إلى ضعف الإمكانيات المادية، منوها بتضحيات جميع الرفاق والرفيقات لما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي، ليقدم من جهة أخرى أوجه العمل المستقبلي استعدادا للاستحقاقات القادمة، معلنا عن ضرورة تكثيف الجهود لنصرة الحزب والرفع من عطاءاته النضالية إلى جانب الحلفاء لصاح المواطنين والمواطنات. بعد ذلك تقدم مصطفى عديشان، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم والحياة الحزبية، بتقديم مداخلة محورية باسم المكتب السياسي للحزب، مشيدا بجميع مناضلي الإقليم نيابة عن الرفيق الأمين العام. وأبرز عديشان العديد من الإشارات القوية لبرنامج الحزب في المرحلة القادمة استعداد للمحطات النضالية، متطرقا للعمل الحكومي ودور الحزب من خلال القطاعات الوزارية المتحمل لمسؤوليتها، متحدثا عن تنزيل الدستور الجديد والرهانات الجديدة لمغرب اليوم، وفق ما ينص عليه برنامج الحزب وأطروحته السياسية والفكرية، مستعرضا الزخم الانتحابي القادم وما يتطلبه من نقاش عميق لجميع الشركاء، في أفق إنتاج صورة حقيقة لحياة سياسة متوازنة تعبر عنها المؤسسات المنتحبة بالشكل الجيد، اعتبارا لضرورة الرفع من المستوى السياسي في سبيل معالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فكان لورش الإصلاحات من منظور الحزب ، شق كبير في مداخلة الرفيق عديشان، حيث عبر عن صدق التوجه السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وتنظيماته الموازية في إحداث رجة جديدة تعيد للعمل الحزبي اعتباره ومكانته الحقيقة، ومن تم الانتصار لسبل ارتباط الحزب بنبض الشارع وهموم المواطنين والمواطنات، وهي الرسالة التي وضعت معالم عمل الفروع الإقليمية والمحلية لحزب التقدم والاشتراكية، ومن بينها الفرع الإقليمي للرشيدية. وبعد نقاش مستفيض وعميق للرفاق والرفيقات حول الخطوط العريضة للتقرير المقدم من طرف المكتب الإقليمي، والنقاش حول الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، تمت المصادقة بإجماع الحاضرين على تقرير المكتب الإقليمي، ليقدم أعضاؤه استقالاتهم، لتشكيل المكتب الجديد، وتم انتحاب المجلس الإقليمي الذي ضم في عضويته 43 رفيق ورفيقة، وتم انتحاب الرفيق إدريس بوداش كاتبا إقليميا بإجماع الحاضرين، ومكتبا إقليميا للحزب بالرشيدية ضم 16 رفيق ورفيقة مع تمثلية جميع الفروع المحلية والقطاعات السوسيو مهنية، وهم كالتالي: مولا المصطفى بوزكراوي – جمال كريمي بنشقرون – محمد دومة – إدريس بوزكروي – التهامي باحاد – مليكة أوصغير – فاطمة رحوبي – حفصة عبا – أمين بوداش – ياسين الزعيم – حمزة فتوحي – حميد أيت هيطور- رضوان خويا – مولاي الصديق عمري علوي – حسن طاهيري- حمو احداف. هذا وقد عاش رفاق ورفيقات الفرع الإقليمي للرشيدية لحظة تاريخية بامتياز تمثلت في تكريم المناضل الرفيق مولاي المصطفى بوزكراوي، الذي تحمل مسؤولية الكتابة الإقليميةبالرشيدية لمدة 20 سنة ( 1992- 2012)، والذي ساهم وضحى من أجل نصرة وإرساء المبادئ النبيلة والسامية لحزب التقدم والاشتراكية بمنطقة الرشيدية وتافيلالت،عموما، حيت كان التكريم حماسيا أبان خلاله الرفاق والرفيقات المناضلين والمناضلات عن اعترافهم بخدمات هذا المناضل، الذي أراد أن يقدم المشعل لرفيق أخر لقيادة الحزب على مستوى إقليمالرشيدية، معتبرا أن لحظة تكريمه هاته لحظة غالية، معبرا في كلمته بالمناسبة عن سعادته بالتفاتة الرفاق والرفيقات، معتبرا إياها دعما نفسيا له ولأسرته التي ضحت إلى جانبه وتحملت معه عناء المسؤولية معنويا وماديا لعقدين من الزمن، مقدما بدوره الشهادة التكريمية والتذكار التكريمي-الذين سلما له بمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمي من طرف الرفيق مصطفى عديشان كعربون محبة وصدق ووفاء نضالي من طرف الفروع المحلية الأربع المشكلة للفرع الإقليمي-، إلى زوجته التي ناضلت إلى جانبه في عز أيام النضال الصعبة، وذلك في جو مفعم بالإحساس النبيل وصدق المشاعر الفياضة، ليكون نضال حزب التقدم والاشتراكية ممتدا داخل اسر وعائلات الرفاق المناضلين ممن امنوا بمبادئ الحزب وأصروا على نصرتها ورفع راية التنظيم السياسي عالية في مختلف الأوقات والظروف، إنها رسالة عميقة المعاني ذات الجذور الباعثة على الأمل في نفوس كل المناضلات والمناضلين القدماء والجدد، نحو حزب يعترف بمجهودات مناضليه ويتذكرها دائما على امتداد التاريخ، مستشهدا بمحطات عملهم النضالي كي تكون مبراسا ومنارة للمناضلين الجدد، ولكي لا ننسى أبدا ولكي نتفكر دائما، فكل معاني الوفاء والإخلاص لحزب التقدم والاشتراكية حضرت في شهادات الرفاق والرفيقات في حق المناضل مولاي المصطفى البوزكروي، والتي حفزته على العطاء أكثر من مواقع أخرى داخل تنظيم الحزب، والتي ستجعل منه ذاكرة التنظيم المحلي على مستوى إقليمالرشيدية ومعه الرفاق القدامى ممن بنوا معه المسار النضالي داخل الحزب وتحملوا إلى جانبه مسؤولية التدبير والتسيير.