عهد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بورزازات، إلى الفرقة الوطنية للدرك الملكي بإعادة التحقيق في قضية طفلة زاكورة "نعيمة الروحي" التي عثر على بقايا عظامها بعد اختفائها لأزيد من شهر، وموازاة مع ذلك أمر بالتحقيق في قضية الشابة "سعاد، ف" التي اتهمت سنة 2017 مسؤولا نافذا بالإقليم باستغلالها في البحث عن الكنوز. وعادت قضية الشابة سعاد ضحية الشعوذة بمنطقة "أسكجور" ضواحي زاكورة، والتي تحدثت إلى جريدة العمق سنة 2017 في فيديو مطول تحكي فيه عن معاناتها مع الشعوذة، حيث أقدم فقيه على تطليقها من زوجها وقام بالزواج منها بواسطة أوراق مزورة، (عادت) إلى الواجهة، مع العثور على بقايا عظام الطفلة "نعيمة"، حيث يشتبه بوقوف عصابات التنقيب عن الكنوز وراء القضيتين. ومما زاد من الشكوك حول وجود ارتباط محتمل بين القضيتين هو اختفاء الشابة سعاد مؤخرا عن الأنظار، ما دفع بوالدها إلى وضع شكاية لدى وكيل الملك بزاكورة، حيث صرح لجريدة "العمق"، أن ابنته لم يظهر لها أثر منذ 30 شتنبر المنصرم، مؤكدا أن سيارة سوداء اللون من نوع 4*4 هي من أقلتها نحو جهة مجهولة رفقة ابنتها، متهما زوج أختها بالوقوف وراء الفعل. وتبعا لذلك، فقد حلت الفرقة الوطنية للدرك الملكي، أمس الأربعاء، بزاكورة، من أجل التحقيق في القضيتين بتعليمات من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بورزازات، حيث أكد مصدران مقربان من عائلتي نعيمة وسعاد في تصريح للجريدة أنه لم يتم الاستماع لأفراد العائلتين بعد. وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بورزازات، قد أحال شخصين على قاضي التحقيق، للإشتباه في تورطهما في اختطاف وقتل الطفلة "نعيمة"، وهما فقيه من نفس دوار الطفلة ومعروف بامتهانه للشعوذة، وباحث عن الكنوز من الذوي السوابق في البحث عن الكنوز، حيث قرر هذا الأخير متابعتهما في حالة اعتقال، وإيداعهما السجن المحلي بورزازات.