علمت جريدة "العمق"، أن الشابة سعاد ف. قد اختفت عن الأنظار منذ 30 شتنبر الماضي، دون أن تتمكن أسرتها من التعرف على مصيرها لحدود الساعة. وكانت الشابة قد تحدثت لجريدة "العمق"، خلال سنة 2017 في فيديو مطول عن معاناتها مع الشعوذة، حيث أقدم فقيه على تطليقها من زوجها وقام بالزواج منها بواسطة أوراق مزورة. وفي هذا السياق، أكد أب الشابة "د.ف"، خبر اختفاء ابنته، قبل أسبوع، مبرزا أنه تقدم بشكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بمدينة زاكورة. وأوضح الأب في تصريح خاص لجريدة "العمق"، أن ابنته لم يظهر لها أثر منذ 30 شتنبر المنصرم، مؤكدا أن سيارة سوداء اللون من نوع 4*4 هي من أقلتها نحو جهة مجهولة رفقة ابنتها، متهما زوج اختها بالوقوف وراء الفعل. وأشار الأب إلى أنه توجه في البداية لسرية الدرك الملكي بتامكروت من أجل وضع شكاية في الموضوع إلا أن المسؤول الدركي لم يعره اهتماما، وهو ما دفعه إلى وضع شكاية مباشرة أمام وكيل الملك بزاكورة. إلى ذلك، أكد مصدر آخر مقرب من أسرة الضحية، أن وكيل الملك تفاعل بجدية وسرعة مع الشكاية، حيث أحال الملف في اليوم ذاته على مصالح الدرك بزاكورة من أجل القيام بالتحريات اللازمة في الموضوع، وهو ما تم فعلا حيث تم فتح محضر في الواقعة، وتم الاستماع إلى الأب رفقة زوجته من أجل تعميق البحث. وينتظر أن يثير الملف جدلا كبيرا وسط الشارع المحلي، بالنظر إلى أن المختفية سبق لها أن اتهمت في فيديو سابق عبر جريدة "العمق"، مسؤولا نافذا بعمالة زاكورة بالوقوف وراء محنتها، مشيرة إلى أنه كوّن عصابة للبحث عن الكنوز ويقوم باستغلالها في الأمر مستعملا الشعوذة من أجل السيطرة عليها كيلة سنوات. وفي سياق آخر، علمت جريدة "العمق" مصدر متتبع لملف الشابة سعاد، أنه مباشرة بعد نشر الجريدة لفيديو معها سنة 2017 والذي اتهمت من خلال شخصيات نافذة بعمالة زاكورة باستغلالها في الشعوذة من أجل استخراج الكنوز، حتى تم تهريبها من أجل طمس معالم البحث القضائي في الموضوع. وأكد أنه تم تهريب الفتاة إلى مدينة سلا حتى حدود سنة 2019، وهو ما مكن المتهمين في الملف من الحصول على قرار قضائي يقضي بعدم متابعتهم، حيث عادت أواخر السنة الماضية إلى منزل أسرتها الواقع بدوار "أسكجور"، وظلت هناك قبل أن تختفي أواخر الشهر المنصرم مجددا.