تابع الرأي العام المحلي والإقليمي بزاكورة، منذ الأسبوع الماضي، باهتمام كبير، تطورات قضية سيدة تدعى سعاد فقير، قاطنة بدوار أيت بن علي اسكجور، بتمكروت، إقليم زاكورة، اتهمت مجموعة من الأشخاص، ضمنهم مسؤول بعمالة زاكورة، باختطافها من منزل زوجها المتواجد بحي الألفة بالدارالبيضاء، منذ ثلاث سنوات. وقالت سعاد فقير، في شكاية وجهتها إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، إن عددا من الأشخاص، ضمنهم مسؤول بعمالة زاكورة، قاموا بنقلها من منزل زوجها بالبيضاء إلى منزل أسرتها بالدوار السالف ذكره، بتمكروت، مشيرة إلى أن الأشخاص المعنيين بالشكاية قاموا باستعمال الشعوذة والسحر في قضيتها. وذكرت المتحدثة أن المدعو "ع.خ" قام بتطليقها من زوجها الأول القاطن بالبيضاء باستعمال التزوير، مشيرة إلى أنه جدد عقد زواج آخر وزوره ليزوجها بأحد الأشخاص بمدينة العيون، وزادت: "لما عدت من مدينة العيون وجدت نفسي حاملا من الشخص الذي زوجوني له بالتزوير". وأضافت المشتكية، وهي تسرد قصتها الغريبة، أن المدعو "ع.خ" ذبح عجلا بمنزل أسرتها، وقام ومساعديه بترتيب الدار من أجل الحصول على كنز كما يزعمون، مشيرة إلى أن الشخص نفسه قام بوضع الملح في أنفها، "فأصبحت تسقط أرضا من كثرة ما عمدوا إليه عن طريق السحر"، وفق تعبيرها. كما اتهمت المشتكية الشخص نفسه أيضا، وهو مسؤول بعمالة زاكورة، بحلق رأسها من أجل أخذ الكنز عن طريقها، بتعبير الشكاية التي تتوفر هسبريس على نسخة منها. وطالبت المشتكية وكيل الملك بابتدائية زاكورة بضرورة فتح تحقيق في شكايتها، والتحقيق مع المشتكى بهم، نظرا للأضرار الخطيرة التي سببوها لها، مؤكدة أنها ستنتحر في حالة عدم نيلها حقها في هذه القضية، قائلة: "أعاهدكم سيدي وكيل الملك بأنني في حالة عدم أخذ حقي من المشتكى بهم فإنني سأنتحر وأترك أبنائي عرضة للشارع والضياع والتشرد"، مضيفة أنها "أصبحت مشردة وعرضة للشارع لكونها لم تعد قادرة على الدخول إلى منزلها"، ومتهمة المشتكى بهم ب"أخذ أبنائها من بين يديها". من جهتها، تدخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع زاكورة من أجل مؤازرة المشتكية، وراسلت الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورزازات من أجل فتح تحقيق معمق في الشكاية المقدمة من طرف سعاد فقير، المتعلقة بالاختطاف والشعوذة والسحر واستغلال النفوذ والتعذيب والاغتصاب والتزويج والتطليق دون موجب حق، بالإضافة إلى تكوين عاصبة إجرامية تروع المواطنين والمواطنات بهذه البلدة البسيطة وتستغل أميتهم وجهلهم من أجل الربح الفاحش والاغتناء غير المشروع على حساب معاناتهم وظروفهم الاجتماعية القاهرة. وفي اتصال هاتفي أجرته جريدة هسبريس، صباح اليوم السبت، مع "ع.خ"، الذي اتهمته المشتكية في شكايتها، أكد أنه "لا علاقة له بهذه القضية وليس له الوقت من أجل الخوض في مثل هذه المشاكل التي لا معنى لها"، وفق تعبيره، وزاد موضحا: "هناك بعض الجهات المعروفة التي تحاول الركوب على قضية سعاد فقير، وإقحام اسمي لأسباب أجهلها". وأشار المتحدث "المتهم" إلى أن هذه القضية لا تعنيه في شيء، لأن ما جاء في الشكاية المذكورة لا أساس له من الصحة، موضحا أن "هناك أشخاصا تدخلوا في هذه القضية من أجل الابتزاز"، وزاد: "ليست لدي أي مشاكل مع سعاد فقير، فأنا وأخوها متزوجان من أسرة واحدة"، وأردف: "المشتكية لديها قضية طلاق مع زوجها، وقدومها إلى المحكمة هو فقط من أجل مطالبة طليقها بالنفقة". وذكر المتحدث ذاته أن أخ المشتكية اتصل به من أجل التدخل لصالحها من أجل الاستفادة من النفقة، إلا أنه رفض ذلك، مؤكدا له أن القانون فوق الجميع، وزاد: "وهو ما دفع بالمشتكية إلى اتهامي ومحاولة توريطي في قضية أنا بعيد عنها كل البعد"، ومختتما حديثه مع الجريدة بقوله: "التهم الموجهة إلي في الشكاية لا أساس لها من الصحة، وأنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف".