علمنا أن الدرك الملكي بزاكورة، المكلف بالتحقيق في أغرب قضية مرتبطة بالشعوذة واستخراج الكنوز في إقليم زاكورة، أنهت التحقيق الأولي بالاستماع إلى جميع الأطراف، إثر الشكاية التي تقدمت بها (س.ف)، القاطنة بدوار أيت بن علي أسكجور بتامكروت، بابتدائية زاكورة، والتي تمت إحالتها على الوكيل العام للملك لدى استئنافية ورزازات. وتتهم المشتكية ثلاثة أشخاص، أبرزهم موظف في عمالة زاكورة، ومجموعة أشخاص آخرين باستعمال الشعوذة والسحر، وتزوير عقد الزواج الثاني بالعيون، وتطليقها من زوجها الأول ليتزوجها الفقيه المشتكى به، وتتهمهم الضحية بذبح عجل بمنزل أهلها من أجل استخراج كنز، وإرغامها على شرب مواد مجهولة المصدر، أصبحت بسببها تصاب بنوبات صرع وإغماءات. وحسب المعطيات ، فإن درك زاكورة باشر تحقيقات دقيقة في سرية تامة تحت الإشراف المباشر للوكيل العام للملك بورزازات، إذ دام التحقيق شهرا تقريبا، أنجز حوله تقرير من 40 صفحة، تضمن تصريحات الضحية والمتهمين ورجال أعمال معروفين، تتهمهم المشتكية بضلوعهم في القضية. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن التحقيق شمل الأماكن التي تزعم المشتكية أنها كانت مسرح عمليات الشعوذة والبحث عن الكنوز، كما أن الجهة المكلفة بالتحقيق تنتظر نتيجة خبرة المكالمات الهاتفية بين أطراف القضية أثناء تنفيذ العمليات. وتعود قصة الضحية (س.ف) إلى 2014، حينما كانت رفقة زوجها في البيضاء، قبل أن يأتي فقيه لمنزلها من أجل قراءة بعض السور من القرآن بهدف "الرقية الشرعية"، بطلب من والدة زوجها، إلا أن الضحية تفاجأت بانقضاض الفقيه عليها، مدعيا أنها مصابة بالجن وأنه يجب ترقيتها. وقالت المشتكية إن الفقيه بدأ يتصل بها هاتفيا من أجل قراءة القرآن عليها، وأصبح يتردد على منزلها، إذ يمارس عليها طقوسا من الشعوذة، وعبر لها ولعائلتها عن أنه مأمور من السماء للزواج بها، وهو ما رفضته في البداية بدعوى أنها متزوجة من رجل آخر، قبل أن يتدخل موظف في عمالة زاكورة، ليقنعها بالأمر. وأضافت أن الموظف استغل نفوذه من أجل تطليقها من زوجها الأول، والعمل على تزويجها من "الفقيه" بعقد مزور، وذلك بعدما استغل نفوذه في العيون من أجل تزويجهما. وأوضحت أنهم أخذوها إلى عدد من المدن المغربية لاستخراج الكنوز، مثل زاكورة وورزازات وتافراوت والدار البيضاء والرباط، وقاموا بالبحث عن الكنوز في مقابر يهودية وآثار برتغالية وفي عدد من جبال زاكورة وأكادير.