أودت حادثة سير بحياة تلميذ في ال15 من عمره، أمس الاثنين بجماعة سعادة المحادية لمدينة مراكش، فيما خرج العشرات من المواطنين من مختلف الأعمار للاحتجاج، وقطعوا الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي مراكش وأكادير. ويطالب المحتجون الذين مازالوا مصممين على توقيف حركة المرور بالطريق المذكورة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بتزويد الطريق بالإنارة العمومية خصوصا وأن موقع الحادثة لا يبعد عن حدود مقاطعة المنارة بمراكش سوى بكلومتر واحد. كما ردد المحتجون الغاضبون من تكرر الحوادث بالطريق ذاتها، شعارات من قبيل “الشعب يريد إشارة ضوئية”. وحضرت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة بكثافة إلى مكان الاحتجاجات منذ انطلاقها بعد عصر اليوم الثلاثاء ومازالت مستمر إلى حدود كتابة هذه الأسطر، دون تسجيل أي تدخل في حق المحتجين. جدير بالذكر أن جماعة السعادة تضم مجموعة من الأحياء السكنية مثل دار السلام والفخارة وغيرها، ولا يبعد أغلبها سوى بعشرات الأمتار دون الكيلومتر الواحد عن نهاية حدود مدينة مراكش، غير أن الإنارة العمومية توقفت عند حدود المركز التجاري “مرجان المسيرة”. وتعرف الطريق المذكورة حركة تنقل كثيفة جدا خصوصا في أوقات الذروة، ويختلط فيها القاطنون بمراكش وجماعة السعادة مع المسافرين والحافلات والشاحنات من الحجم الكبير الخارجة من مراكش، إضافة إلى شاحنات الشركات المصنعة لمواد البناء والزيتون المنتشرة على طول الطريق.