قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرسل رسالة تحذير مجددا لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بعد الرسالة الأولى التي اعتبرت فضيحة دبلوماسية للولايات المتحدة الشهر الماضي. وأشار الموقع في تقرير إلى أن ترامب حذر تركيا من فرض عقوبات عليها، في حال لم تقبل بشروطه المقترحة بشأن المنظومة الروسية. ونقل الموقع البريطاني عن مصادر قولها: إن ترامب اقترح على تركيا، إعادة قبولها ضمن برنامج الشراكة، لإنتاج مقاتلات “أف 35″، في حال وافقت على عدم تفعيل منظومة S 400 الروسية، والتزمت بعدم شراء أنظمة أسلحة روسية مستقبلا. يأتي هذا في قبيل لقاء مرتقب بين أردوغان وترامب في البيت الأبيض، الأربعاء المقبل، والذي من المتوقع أن تكون صفقة المنظومة الروسية، الموضوع الرئيس على جدول اللقاء. بالإضافة إلى العملية العسكرية “نبع السلام” شمال سوريا. وأشار “ميدل إيست آي”، بحسب مصدرين مطلعين على الرسالة في واشنطن، إلى “وضع أسس للنقاشات بين الزعيمين في لقاء هذا الأسبوع”. وأثارت الرسالة الأولى لترامب إلى أردوغان، فضيحة بسبب اللغة التي استخدمها الرئيس الأمريكي في خطاب نظيره التركي، وأحدثت ضجة ووصفت بأنها “غير دبلوماسية، وطفولية”. وكان ترامب خاطب أردوغان بالقول: “دعنا نعمل على حل جيد.. لا تكن متزمتا.. لا تكن أحمقا”. ونقل الموقع البريطاني عن مسؤولين أتراك قولهم: إن أردوغان، “ألقى برسالة ترامب في القمامة.. لكن هذا المرة استخدمت لغة دبلوماسية متماشية مع البروتوكولات المعمول بها في الدولة”. وأشارت المصادر إلى ان البيت الأبيض، وتحت ضغوط من الكونغرس، “يبدو أنه فقد صبره ويريد بالفعل إنهاء كارثة صواريخ S 400 الروسية، إما بمعاقبة تركيا أو تهديدها لإجبارها على القبول بشروطه”. وكشف “ميدل إيست آي” أن الرسالة، التي تسلمها إبراهيم كالن، الناطق باسم الرئاسة التركية، وأحد مستشاري أردوغان، تضمنت طريقة محددة لحل الخلاف دون اللجوء للعقوبات وهو أن “على تركيا عدم تفعيل المنظومة الروسية، والسماح للمسؤولين الأمريكيين بزيارات منتظمة للتحقق من حالتها، والتزام أنقرة بعدم شراء سلاح روسي”. وفي المقابل أشار الموقع إلى أن “أردوغان في حال قبل بشروط ترامب، يلتزم الأخير بإعادتها لبرنامج المقاتلات، وعقد صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار”. ورغم عدم تفصيل هذا الأمر في الرسالة، فقد ذكر ترامب مرارا إنه يتعين على تركيا “شراء أنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية”، وقال أردوغان لصحفيين الأسبوع الماضي، إنه “لا يزال مهتما بصواريخ الباتريوت”. ووفقا لقانون صادق عليه الكونغرس عام 2017 ويدعى CAATSA، فإن الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات على الدول التي تجري صفقات مع الصناعات العسكرية الروسية. ورغم توقيع تركيا صفقة المنظومة قبل فترة طويلة من القانون، إلا أن الدبلوماسيين الأمريكيين يقولون إن هذا يخضعها للعقوبات. ورأى البنتاغون إن شراء تركيا للمنظومة الروسية، يتيح لموسكو التجسس على التكنولوجيا الحيوية للمقاتلة أف 35، لكن في المقابل إذا عادت تركيا لبرنامج المقاتلات فإنه سيصبح بمقدورها شراء نحو 120 طائرة من الولاياتالمتحدة، وإذا استمرت في إنتاج الأجزاء المكلفة فيها فإن ذلك سيدر على الشركات التركية 9 مليارات دولار، على مدى عمر البرنامج. وقال “ميدل إيست آي” بحسب مصادره، فإن ترامب لم يقنع أردوغان، ورد الأخير بالقول: إن تركيا “لن تناقش قضية الصواريخ الروسية بشروط مسبقة”. وكرر مطالبته بتشكيل لجنة مشتركة لحل المشكلة، واستمر في الدفاع عن حجة أن المنظومة الروسية والمقاتلة الأمريكية الحديثة، تتوافقان مع الهيكل الدفاعي للجيش التركي. وقال الموقع البريطاني: إن “القيادة التركية تعتقد أن أردوغان بمقدوره إقناع ترماب، بإيجاد حل بديل للأزمة، خلال اجتماعهما مائدة البيت الأبيض”. عن موقع “عربي21” 1. أردوغان 2. تحذير 3. ترامب