قال عبد الرحيم المنار اسليمي رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن محاكمة السعيد بوتفليقة، ومسؤولين آخرين في نظام بوتفليقة،من نوع خاص لأن جناحا من نظام بوتفليقة يحاكم جناحا ثانيا من نفس النظام. وذكر اسليمي خلال استضافته على قناة “ميدي 1″، أن “بوتفليقة بنة نظامه على نوع من التوازن بين الجناحين جناح كان يقوده القايد صالح وجناح يقوده توفيق، وفي 2015 تم إقالة توفيق وأصبح هناك جناح واحد دخل في صراع مع مستشار الرئيس الذي هو أخوه السعيد بوتفليقة”. وبحسب المتحدث ذاته، “عندما اشتدت الأزمة وخرجت المطالب إلى الشارع أراد السعيد بوتفليقة أن يغير التحالف بمعنى أي ينتقل إلى التحالف القديم، وهناك قام القايد صالح بانقلاب عد ذلك انطلقت عملية الاعتقال والمحاكمة”. الجزائر: السجن 15 سنة لشقيق بوتفليقة ومسؤولين آخرين اقرأ أيضا وشدد على أن “هذه المحاكمة مرتبطة بالصراع حول السلطة لذلك نلاحظ أنه من الناحية القانونية فيها الكثير من الثغرات لا أحد يعرف ماذا جرى داخل المحكمة ليس هناك ملفات لدى المحامين والصحافة ليست لديها معلومات كافية وكأن هناك من يريد أن يتكتم على حدث معين قد يكون وقع في الجزائر لأنه لا نعرف مثلا ماذا حدث في الجزائر خلال سنة منذ غشت تقريبا”. وزاد قائلا: “ربما هناك سر في هذه المحاكمة لذلك جرت بهذا الشكل لكنها مرتبطة بالصراع السلطة، هذه المحاكمة فيها شخص كانت لديه تقريبا كل المعلومات حول الجزائر لمدة تفوق 25 سنة، وهو الجنرال محمد مدين المدعو بتوفيق ثم هناك طرطاق، ولديهم علاقة بالعشرية السوداء ويملكون ملفات حول الجزائر”. واعتبر اسليمي أن هذه المحاكمة “ليست سرية كما فسرها البعض بأنها مرتبطة بأسرار عسكرية بل مرتبطة بتحالف كان قائما، حكم الجزائر وانهار ، ويملكون أسرار ا وهذه الأسرار تتعلق بسنة لأنه ربما الجزائريون لا يطرحون سؤال أين بوتفليقة الآن ومن يتخذ القرارات منذ سنة لهذا كان المحاكمة سرية ولن تخرج هناك معلومات حولها”. واستبعد المنار اسليمي أن “يكون لهذه الأحكام تأثير على الانتخابات لأن القايد صالح لعب كل الأوراق ولازالت أمامه ورقة خارج المحاكمات وهي ورقة الوزير الأول التي سيلعبها في آخر المطاف”.