اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، أن إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستشاره في الأمن القومي، جون بولتون، سيعيد ملف الصحراء إلى وضعيته العادية بأن يصدر قرار واحد في السنة عن قرار مجلس الأمن. وأضاف اسليمي في تصريح لجريدة “العمق”، أن أولوية النزاع ستعود إلى مسارها العادي بتحررها من ضغوطات جون بولتون الذي كان له فهم خاطىء ومتسرع لنزاع الصحراء ولدور البعثة الأممية وباقي البعثات في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وقال المحلل السياسي المذكور، إن “بولتون رجل حرب وخدماته الاستشارية التي يقدم في البيت الأبيض لا تسير في اتجاه تهدئة النزاعات وإنما اشعالها، ويلاحظ أنه كان وراء تقليص ولاية بعثة المينورسو إلى نصف سنة وإصدار مجلس الأمن لقرارين في السنة حول نزاع الصحراء”. وزاد المتحدث ذاته، أن بولتون هدد بإنهاء مهام المينورسو، الشيء الذي يعني أنه كان يبحث عن الحرب في نزاع الصحراء بدون تقدير مخاطر هذه الحرب إن وقعت على الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا. يُعد أهم المحرضين على الحروب .. ترامب يقيل مستشاره للأمن القومي اقرأ أيضا والخطير في الأمر، بحسب اسليمي، أنه حاول وضع نزاع الصحراء ضمن إستراتيجية أمريكا في إفريقيا دون التمييز بين نقط الارتكاز الاستراتيجي في السياسة الخارجية الأمريكية في إفريقيا والتي يوجد المغرب من ضمنها، الشيء الذي جعله يصطدم بقيادة البنتاغون التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا أمنيا لأمريكا في القارة الافريقية. وأردف أن جون بولتون حاول الانفراد بملف الصحراء داخل الإدارة الأمريكية وهو ما رفضه البنتاغون، لكن بولتون مارس تأثيرا في ملف الصحراء إذن أنه استعمل آليات ضغط غيرت إيقاع النزاع إذ أنه ضغط لإدراج ملف الصحراء في اجتماعات ومداولات مجلس الأمن مرات عديدة. وبحسب المنار اسليمي، فإن باقي مكونات صناعة القرار في البيت الأبيض انتبهت خلال الثلاث أشهر الأخيرة لضغوطات بولتون في هذا الملف فحاولت تحجيم دوره لصالح البنتاغون، واليوم بإقالة بولتون يكون البوليساريو والجزائر قد فقدا ورقة حاولا استعمالها في نزاع الصحراء. 1. البوليساريو 2. الصحراء المغربية 3. جون بولتون 4. دونالد ترامب