هاجم الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، حكومة العثماني وحزب العدالة والتنمية، من خلال رده على كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي خالد الصمدي بشأن “تعريب التعليم”، معتبرا أن البيجيدي يقوم بذبح اللغة العربية، ثم يمدحها أمام الناس، وفق تعبيره. وأوضح الريسوني في مقال بعنوان “حول أكذوبة فشل التعريب”، توصلت به جريدة “العمق”، أن خالد الصمدي، انضم وبطريقته الخاصة، إلى فريق المتحدثين عن فشل تجربة التعريب للمواد العلمية، حسب قوله. وقال في هذا الصدد: “بعد أن حقق فريق فرنسا بالمغرب نصرا كبيرا على المنتخب المغربي في مقابلة (العربية/الفرنسية في التعليم المغربي)، انطلق أنصار الفريق الفرنكفوني ومشجعوه يرددون منتشين أكذوبتهم المفضلة، وهي: فشل التعريب، الذي أدى بدوره إلى فشل التعليم، وإلى البطالة والتخلف عن ركب الحضارة .. إلى آخر ما يلوكون”. واعتبر الريسوني أن تميز به حديث الصمدي عن التعريب هو أنه “كاد أن يجهر بالحقيقة، أو بجزء منها، حين أشار إلى أن السبب الذي “فشَّل” سياسة التعريب هو أن التعريب توقف عند نهاية التعليم الثانوي، ولم ينتقل إلى الجامعة”. وأشار إلى أن “الأسئلة الملحة هنا هي: مَن منع التعريب من الدخول إلى الجامعة؟ ولماذا تم هذا المنع؟ ولماذا “فشَّلوا” التعريب بهذه الطريقة؟ وهل هذا يعدُّ فشلا حقيقة؟”. وتساءل بالقول: “إذا كان سبب تفشيل التعريب هو إيقافه عند التعليم الثانوي، ومنعُه من العبور إلى الجامعة، أفلم يكن واجب خالد الصمدي وحزبه وحكومتهم، هو رفع هذا المانع، وترك التعريب يكمل تجربته ويحقق نجاحه، بدل الإجهاز عليه لفائدة الفرنسية؟”. ولفت الريسوني إلى أن الصمدي حاول التفريق بين التعريب واللغة العربية، “ففشلُ سياسة التعريب في نظره ليس فشلا للغة العربية، التي مدحها وأشاد بقدراتها وصلاحيتها، والسؤال المحير هنا هو: ما فائدة هذه الإشادة باللغة العربية وقد حكمتم عليها بالإفراغ والإبعاد، مع النفاذ المعجل؟”. وتابع قوله مهاجما حزب المصباح: “ماذا تستفيد اللغة العربية ممن يشارك في ذبحها، ثم يخرج إلى الناس بمدحها؟ لقد رأينا الناس هذه الأيام يفتخرون بأكباشهم وبجودتها وسمنها، ويحتفظون بصور تذكارية معها، ثم يكون ما يكون..؛ أعني: يمدحونها ثم يذبحونها؟”. رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعتبر في المقال ذاته، أن الفرق بين من يلتقطون الصور مع أكباشهم ثم يذبحونها، وبين من يتحدث عن فشل التعريب، “هو أن أصحابنا يذبحون أولا، ثم يمدحون ثانيا”، وفق تعبيره، خاتما قوله: “قديما قال بعض الحكماء: اللهم اكفني شر أصحابي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم”. 1. البيجيدي 2. التعريب 3. التعليم 4. الحكومة 5. الريسوني 6. الفرنسة