انطلقت مساء الخميس بالعاصمة البيروفية فعاليات الدورة ال 24 لمعرض ليما الدولي للكتاب بمشاركة المغرب. وتشارك المغرب في هذا المعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 04 غشت، من خلال سفارة المملكة بالبيرو وذلك في إطار التعريف بالإنتاجات المغربية في مجالات مختلفة خاصة تلك المكتوبة باللغة الإسبانية. ويعرض الرواق المغربي، خلال هذه التظاهرة الثقافية البارزة بالبلد الجنوب أمريكي، مجموعة من المؤلفات تشمل مجالات ومواضيع متعددة من بينها القضية الوطنية والإصلاحات السياسية وحقوق الإنسان، وحوار الحضارات، والأدب والترجمة. وتتناول هذه المؤلفات أيضا جوانب مختلفة من الحضارة المغربية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعلاقات بين المملكة وبلدان أمريكا اللاتينية. وتشكل هذه الإصدارات المتعددة باللغة الإسبانية صلة وصل ونافذة إضافية تمكن من الاطلاع والتعرف على الثقافة والفكر بالمغرب بالنسبة لزوار المعرض عموما والبيروفيين خصوصا. وتم افتتاح النسخة ال 24 للمعرض، التي تحتفي بالكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، من قبل الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا، الذي أكد في كلمة بالمناسبة أن المعرض سجل نموا مذهلا على مستوى إقبال الجمهور خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن عدد الزوار انتقل من 260 ألف شخص سنة 2011 إلى 530 ألف زائر في 2016. وشدد على ضرورة المصادقة على القانون الجديد المتعلق بالكتاب، قائلا “إن المصادقة على القانون الجديد للكتاب أمر ملح، حيث ينص، من بين تدابير أخرى، على ألا تخضع الكتب للضريبة كما يحدث في العديد من دول العالم”. ويتضمن برنامج الدورة ال 24 للمعرض، التي تحتفي ب “العالم الإبداعي” لصاحب جائزة نوبل للآداب، تقديم وتوقيع مؤلفات وتنظيم لقاءات مع مؤلفين وموائد مستديرة وأنشطة ثقافية لفائدة الأطفال. وتشارك مجموعة من دور النشر من عدة دول في هذا العرس الثقافي، الذي تنظمه الغرفة البيروفية للكتاب، لعرض آخر الإنتاجات في مختلف مجالات الابداع والبحث. ومن المتوقع أن تستقطب الدورة الحالية للمعرض، الذي يعد حدثا ثقافيا بارزا في منطقة أمريكا اللاتينية بالنظر لإشعاعه وصيته الذائع، الآلاف من الزوار من داخل البيرو وخارجها.