انطلقت مساء أول أمس الخميس بالعاصمة البيروفية فعاليات الدورة الثالثة و العشرين لمعرض ليما الدولي للكتاب بمشاركة المغرب. و يشارك المغرب في هذا المعرض، المنظم من 20 يوليوز إلى 05 غشت بمشاركة 160 عارضا من دول مختلفة، من خلال سفارة المملكة بالبيرو و ذلك في إطار التعريف بالإنتاجات المغربية في مجالات مختلفة خاصة تلك المكتوبة باللغة الإسبانية. و يعرض الرواق المغربي، خلال هذا الحدث الثقافي الأبرز بالبلد الجنوب أمريكي، مجموعة من المؤلفات الصادرة عن المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو (الشيلي) و معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، والتي تشمل مجالات ومواضيع متعددة من بينها القضية الوطنية والإصلاحات السياسية و حقوق الإنسان، و حوار الحضارات، و الأدب و الترجمة. و تشكل هذه الإصدارات المتعددة باللغة الإسبانية صلة و صل و نافذة إضافية تمكن من الاطلاع والتعرف على الثقافة والفكر بالمغرب بالنسبة لزوار المعرض عموما و للبيروفيين خصوصا. و تم افتتاح النسخة الثالثة و العشرين للمعرض، التي تحل بها إسبانيا كضيفة شرف، من قبل الرئيس البيروفي مارتين فيزكارا الذي تعهد، في كلمة بالمناسبة، بدعم قطاع الثقافة و تقديم الدعم الحكومي للمعرض الذي أصبح واحدا من أهم معارض الكتاب في أمريكا اللاتينية، والذي يتم تمويله حتى الآن بأموال خاصة. و قال الرئيس البيروفي "أؤكد من جديد التزامي بالعمل لصالح الثقافة والتعليم والبحث عن الطرق التي تجعل بلدنا أكبر، و إحدى هذه الطرق هي القراءة". و يتضمن برنامج الدورة ال 23 للمعرض تقديم وتوقيع مؤلفات وتنظيم لقاءات مع مؤلفين وموائد مستديرة و أنشطة ثقافية لفائدة الأطفال. و تشارك مجموعة من دور النشر من عدة دول في هذا العرس الثقافي، الذي يقام على مساحة 16 ألف متر مربع، لعرض آخر الإنتاجات في مختلف مجالات الابداع والبحث. و من المتوقع أن تستقطب الدورة الحالية للمعرض، الذي يعد حدثا ثقافيا بارزا في منطقة أمريكا اللاتينية بالنظر لإشعاعه وصيته الذائع، 500 ألف زائر و تنظيم 900 نشاط ثقافي.