رد طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة على عدد من الاتهامات التي وجهتها لهم الحكومة، وآخرها الخضوع لجماعة العدل والاحسان. وهددوا لمسيرة وطنية بالعاصمة الرباط. واعتبر طلبة الطب اتهام الحكومة لهم بالخضوع لجماعة العدل والإحسان ومقاطعة الامتحانات أمرا مؤسفا، رافضين استصغارهم والتعامل معهم كأنهم قاصرين. وبخصوص 14 إجراء الذي قالت وزارة التعليم ووزارة الصحة إنها اتخذتها استجابة لملفهم المطلبي، قال طلبة الطب، إنها مجرد صيغ عامة وتسويف دون اتخاذ أي إجراءات عملية لتحقيق المطالب. الصمدي يكشف موقفه من توقيف أمزازي ل3 أساتذة طب إقرأ أيضا وتابعوا، في ندوة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط، أنهم منفتحون على الحوار، مشيرين إلى أنهم منذ سنة ونصف وهم يراسلون الوزارة بخصوص الجلوس للحوار وتقديم مطالبهم “لكن لم تتم الاستجابة إلا عندما أعلنا عن الاحتجاج”. ونفوا وجود أي أجندات سياسية تحركهم، مشددين على أن قراراتهم، وأبرزها مقاطعة الامتحانات تم اتخاذها في الجموع العامة للطلبة. ونددوا بتهديدات الحكومة وولويحها بالترسيب والطرد، معتبرن أن طريقة تعامل الحكومة مع ملفهم وتعنتها لا يمكن أن يكون حلا وسيزيد من درجة الاحتقان. “أطباء القطاع العام” يتضامنون مع طبيب بركان وينددون بقرار توقيفه إقرأ أيضا ودافعوا عن مشروعية مطالبهم قائلين، “ملفنا المطلبي ليس فيه مطالب سياسية، مطالبنا أكاديمية نقابية خبزية”، واعتبروا اتهامهم بالخضوع للعدل والاحسان أمرا مؤسفا “نتمنى أن يكون بناء على معلومات مغلوطة”. وأضافوا، خلال الندوة ذاتها، أن هذه المطالب لم يتحقق منها سوى نقطتين فقط، أولها الميزة التي تمت ازالتها من الشهادة، ثم “حل مشكل وضعية طلبة السنة السابعة الذين يتم استغلالهم لسد الخصاص، وهذه الاخير مجرد وعد نتمنى أن يتحقق”. وفيما يخص إعلان السنة البيضاء من عدمها، قالوا إن “الحكومة هي من تقررها، وهي تسير في اتجاهها بسبب هذا التعنت”، موضحين أنهم استجابوا لجميع مبادرات الوساطة، فيما كشف أحد أعضاء التنسيقية أنهم وجه له اتهام مباشر بالانتماء للبوليساريو وخدمة أجندة انفصالية “فقط لأن بشرتي سمراء”. وقاطع طلبة الطب والصيدلة بداية الأسبوع المنصرم الامتحانات في جميع الكليات بالمغرب، وأعلنوا نجاح المقاطعة مائة في المائة، في خطوة تصعيدية لاحتجاجاتهم التي انطلقت قبل أسابيع. وفي رد لها على المقاطعة، أعلنت الحكومة أن بإمكان الطلبة إجراء امتحانات في 25 من الشهر الجاري استدراكا للامتحانات التي تمت مقاطعتها، كما توعدت المقاطعين بتطبيق الإجراءات القانونية والمسطرية في حقهم. واتهمت الحكومة، في بلاغ لها خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة الخميس، جماعة العدل والإحسان بتحريض طلبة الطب على الاحتجاج والمقاطعة ل"تحقيق أهداف لا علاقة لها بمطابهم"، وهو ما أثار سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفته الجماعية ب"اعتراف بالفشل". كما تفاقمت أزمة طلبة الطب بتوقيف ثلاثة أساتذة للطب بعدد من الكليات تضامنوا مع الطلبة، بالإضافة إلى توقيف الطبيب يوسف الخاطب ببركان.