يُخلد المغاربة، اليوم الخميس، الذكرى ال16 للتفجيرات الإرهابية ل16 ماي 2003، والتي استهدفت مواقع متفرقة بمدينة الدارالبيضاء، وراح ضحيتها 33 شخصا، وهي مناسبة يجدد فيها الضحايا الدعوة إلى إعمال الصرامة واليقظة والتجند ضد الأفكار المتطرفة. وتخلد الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، 16 ماي من كل سنة، ذكرى هذه الأحداث الأليمة التي هزت المغرب، أمام النصب التذكاري لضحايا التفجيرات بساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء، تحت شعار “حتى لا ننسى”. وقالت سعاد البگدوري الخمال، رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، إن إحياء ذكرى 16 ماي مناسبة لعدم تكرار ما وقع، وحتى لا يطال النسيان الضحايا، ومناسبة لحث المواطنين على اليقظة والتجند ضد كل الأفكار المتطرفة والتي تحرض على العنف. واعتبرت الخمال في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هذه الأفكار التي تبث سمومها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجرائد والقنوات، تستهدف أرواح الشهداء والشباب الذين ينساقون وراء هذه الأفكار العدمية الاقصائية”. وأضافت المتحدثة، وهي إحدى ضحايا أحداث 16 ماي، “نحن كضحايا لا يمكن أن نقول بأن الألم زال بصفة نهائية، ولكن تعلمنا أن نتعايش معه ونرى الحياة، ونحاول أن نرى الحياة برؤية أخرى فيها كثر من الإيجابية، وكثير من الوفاء لأرواح الشهداء”. وشددت على أن الدولة “ينبغي أن تتعامل بصرامة أكبر مع كل من يزرع أفكار العنف والتطرف والإقصاء ويحث على قتل الآخر، لأنه ينساق مع هذه الأفكار وهذه الفتاوى عدد كبير من الشباب ويتحولون إلى أدوات للقتل، والدليل على ذلك ما يعيشه العالم الآن وما عشناه آخر مرة في إمليل”. وفي هذا الإطار، قالت الخمال، إن الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، تقف إلى جانب كل من تمسه يد الإرهاب والتطرف بعد الأحداث التي وقعت في 16 ماي وأحداث إرهابية أخرى مثل تفجير مقهى أركانة. وزادت أن “الجمعية تقوم بوسائلها البسيطة بالتوعية والتحسيس من أجل إيقاف نزيف آفة العنف والتطرف حتى نكسب أرواحا جديدة إلى جانبنا، وندعو إلى الحياة والأمل والتعايش حتى لا ننسى ما وقع”، مضيفا أن “المقاربة الأمنية وحدها غير كافية لمواجهة التطرف والإرهاب، بل يجب تضافر مجهودات كل القوى الحية في المجتمع من أجل تقليص هذه الآفة”. 1. أحداث 16 ماي 2. الإرهاب 3. التطرف 4. ضحايا