أشادت رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، سعاد البكدوري الخمال، بالمجهودات التي يقوم بها رجال الأمن الوطني على مستوى تفكيك الخلايا التابعة لمختلف التنظيمات الإرهابية. وقالت سعاد البكدوري الخمال، في تصريح لهسبريس، على هامش وقفة نظمتها الجمعية مساء أمس بالدارالبيضاء، أمام نصب تذكاري بساحة محمد الخامس، بمناسبة مرور 13 سنة على أحداث 16 ماي 2003: إن "الخلايا الإرهابية تتربص بنا بشكل كبير، وآخرها الخلية الإرهابية التي تم اعتقال رأسها في طنجة، الذي كان يعتزم تكرار 16 ماي أخرى"، حسب تعبيرها. وأضافت المتحدثة في التصريح ذاته: "نضع خطا عريضا على ضرورة اليقظة، ونشيد بالمجهودات التي تقوم بها قوات الأمن في هذا المجال، وندعو إلى التوجه أكثر نحو الشباب لكسبهم وحملهم على نبذ كل أشكال العنف والتطرف". وأشارت رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، التي فقدت زوجها وابنها في أحداث 18 ماي ب"كاسا دي اسبانيا"، إلى أن الوقفة التي نظمتها الجمعية بتنسيق مع جمعيات من المجتمع المدني، حضرها بعض أفراد أسر ضحايا هذه الأحداث، وعدد من الفاعلين الجمعويين النشيطين في مجال التحسيس بمكافحة الأفكار الداعية إلى الإرهاب، مضيفة: "هذه المبادرة تشكل مناسبة لتذكر ما حدث في هذا اليوم الأليم، إذ نزور قبور من فقدناهم". وأضافت: "برنامج اليوم هو بمثابة تتويج للأنشطة التحسيسية بالعديد من المؤسسات التعليمة داخل وخارج مدينة الدارالبيضاء، والتي نقوم من خلالها بالتحسيس بخطورة التطرف، وبأهمية قيم التربية الصالحة، وإبراز شعارنا الدائم: حتى لا ننسى وحتى لا يتكرر ما حدث". إلى ذلك أورد أحمد غياث، رئيس جمعية "المغاربة بصيغة الجمع"، أن تخليد هذه الذكرى يشكل فرصة لتذكير الشباب على الخصوص بما يخلفه الإرهاب من ضحايا وآلام تؤثر بشكل سلبي ووخيم على الأسر، بل والمجتمع برمته، داعيا هذه الفئة العمرية إلى عدم الاستسلام لدعاة الموت التكفيريين الذين يتصيدون ضحاياهم من الشباب. كما أشاد المشاركون بعمل الفرق الأمنية التي تقف أمام مخططات الخلايا الإرهابية، واعتبروا أن الهدف من تنظيم هذه الوقفة هو التذكير بشكل جماعي بتلك الأحداث المأساوية التي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء، وتشكل فرصة للتنديد بالأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، والتعبير عن التضامن مع ضحايا الإرهاب وذويهم وأفراد أسرهم، مؤكدين أن هذا النوع من الأحداث دخيل على المجتمع المغربي وثقافته. وتهدف الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، التي تضم مجموعة من الفعاليات الجمعوية إلى جانب بعض ضحايا الأحداث الإرهابية وبعض أفراد أسرهم، إلى مساعدة ومؤازرة الضحايا وذويهم، ونشر كل المعلومات المتعلقة بهم، وتنظيم أنشطة وتظاهرات لتحسيس الرأي العام بخطورة الإرهاب. وتعمل الجمعية على تكريس ثقافة السلم، والعمل على بث روح التسامح والانفتاح وترسيخ قيم المواطنة، ونبذ كل الخطابات المروجة للفكر الإرهابي والإقصائي.