تم أول أمس الأربعاء تنظيم وقفة أمام النصب التذكاري بساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء، بمناسبة مرور تسع سنوات على أحداث 16 ماي 2003. وقد شارك في هذه التظاهرة، التي نظمتها الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، بتنسيق مع جمعيات من المجتمع المدني تحت شعار «حتى لا ننسى»، بعض الضحايا الناجين من هذه الأحداث وأفراد أسر ضحايا الإرهاب، وعدد من الفاعلين الجمعويين العاملين في مجال مكافحة الإرهاب. وحسب مشاركين في هذه التظاهرة، فإن الهدف من تنظيم هذه الوقفة هو التذكير بشكل جماعي بتلك الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء، مؤكدين أن هذا النوع من الأحداث دخيل على المجتمع المغربي وثقافته. وأضاف المشاركون أن هذه الذكرى تعد فرصة للتنديد بالأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، والتعبير عن التضامن مع ضحايا الإرهاب وذويهم وأفراد أسرهم. وساهم في تنظيم هذه الوقفة، التي حضرتها على الخصوص رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب السيدة سعاد البكدوري الخمال، عدة منظمات منها جمعية ضحايا 16 ماي، والفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، والمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، وجمعية مياج، وجمعية أركانة، وجمعية عماد بن زياتن للشبيبة والسلم. وكان قد تم في وقت سابق اليوم تنظيم وقفة مماثلة أمام النصب التذكاري من طرف جمعيات شباب الأحياء، رفعوا خلالها شعارات «ما تقيش بلادي»، و»لا للإرهاب»، و»حتى لا ننسى». يذكر أن الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، أودت بحياة 45 شخصا، وأصيب خلالها عشرات الأشخاص. وتهدف الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، التي تضم مجموعة من الفعاليات الجمعوية إلى جانب ضحايا الأحداث الإرهابية، إلى مساعدة ومؤازرة الضحايا وذويهم، ونشر كل المعلومات المتعلقة بهم، وتنظيم أنشطة وتظاهرات لتحسيس الرأي العام بخطورة الإرهاب، وتكريس ثقافة السلم، والعمل على بث روح التسامح والانفتاح وترسيخ قيم المواطنة ونبذ كل الخطابات المروجة للفكر الإرهابي والإقصائي.