طالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وزارة الصحة بالتدخل لإنقاذ المدمنين من الضياع بسبب الخصاص الذي يعرفه مركز معالجة الإدمان بتطوان، محملا الوزارة المسؤولية في "ضمان الحق في العلاج لفئة المدمنين باعتبارهم أفرادا كاملي المواطنة". وقال المرصد في بلاغ، توصلت "العمق" بنسخة منه، إن المركز لا يستفيد منه حالياً سوى 216 شخص عن طريق العلاج البديل (الميطادون)، في حين يوجد حوالي 1500 متعاطي مسجل في لائحة الانتظار الخاصة بالمركز، مع وجود إحصائيات تشير إلى وجود 10 ألف مدمن بالمنطقة، حسب البلاغ. وأضاف المرصد، أن المركز عجز عن مسايرة طلبات المدمنين لعدم كفاية الأطر الصحية (ثلاثة أطباء وستة ممرضين)، داعيا إلى إحداث مراكز جديدة للمتعاطين بكل من مرتيل، المضيق، الفنيدق، شفشاون، "من أجل تقريب وتقديم العلاج لأزيد من 10 ألف مدمن". وطالب المرصد في البلاغ ذاته، بتوفير الحماية والأمن للعاملين بمركز معالجة الإدمان بتطوان، والرفع من عدد الأطر الصحية للاستجابة لحاجيات المستفيدين، حسب ما جاء في البلاغ. وأشار المرصد الحقوقي، إلى أن ارتفاع عدد المتعاطين للمخدرات بكل أنوعها بمدن الشمال، ينتج تبعات صحية واجتماعية خطيرة، لافتا إلى ارتفاع عدد المصابين بأمراض السيدا وتشمع الكبد الوبائي نوعي B و C القاتلين، داء السل، إضافة إلى ظواهر التفكك الأسري، البطالة، الجريمة …