– عصام الأحمدي: كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان، عن وجود ما يقدر بنحو 10 آلاف شخص من ضحايا الإدمان على المخدرات، على مستوى مدينة تطوان وضواحيها، في الوقت الذي لا تتوفر فيه المدينة سوى على مركز واحد يعنى بأفراد هذه الفئة الاجتماعية. وحسب نشرة للمرصد، تتوفر صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، فإن الغالبية الساحقة من هؤلاء المدمنين، لا يحظون بأي علاج أو رعاية، بالنظر إلى القدرة الاستيعابية المحدودة لمركز محاربة الإدمان الوحيد من نوعه بالمنطقة، حيث أن 216 فقط من المدمنين يستفيدون من العلاج البديل بواسطة مادة "الميتادون"، فيما يوجد أزيد من 1500 شخص مسجلين لدى المركز في لائحة الانتظار. وما يزيد من تفاقم الأزمة، حسب المعطيات التي عممها المرصد ضمن نشرته، فإن خدمات المركز، تشمل بالإضافة إلى مدينة تطوان، كل من مرتيل، المضيق، الفنيدق، واد لاو وشفشاون، في الوقت الذي لا يتوفر فيه المركز سوى على 3 ممرضين و 6 ممرضين. وحذر المرصد، من خطورة وتبعات توقف مركز محاربة الإدمان عن تقديم الخدمات بسبب الضغط الكبير على الأطر الصحية وآثاره على المجتمع من خلال ارتفاع عدد وفيات المدمنين، حالات السرقة والاعتداءات. وطالب المرصد، وزارة الصحة، بتحمل كامل مسؤولياتها في ضمان الحق في العلاج لفئة المدمنين باعتبارهم أفراد كاملي المواطنة، وذلك من خلال ضرورة خلق مراكز جديدة للمتعاطين بكل من مرتيل، المضيق، الفنيدق، شفشاون، لتقريب وتقديم العلاج لأزيد من 10 ألف مدمن. وتنتشر ظاهرة تعاطي المخدرات الصلبة بشتى أنواعها، بشكل خطير في مناطق شمال المغرب، خاصة في مدن طنجةوتطوان والناظور، بسبب قربها من أوروبا حيث تستقبل هذه المناطق المخدرات التي يتم تهريبها إلى المغرب، مقابل الكيف والحشيش الذي ينطلق من هذه المناطق نحو أوروبا.