طالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان بخلق مراكز جديدة لمعالجة الإدمان على المخدرات في مدينة تطوان والمدن المجاورة لها، في ظل ما وصفه بتزايد أعداد المدمنين في المنطقة في ظل الطاقة الاستيعابية المحدودة جدا للمركز الوحيد لمعالجة الإدمان على المخدرات في تطوان، محذرا في الوقت نفسه من التبعات الصحية والاجتماعية لتزايد أعداد المدمنين على المخدرات في المنطقة. وذكر المرصد في بلاغ له أصدره نهاية الأسبوع الماضي، أن المركز الوحيد لمعالجة الإدمان بتطوان مهدد بالإغلاق بسبب الضغط الكبير الذي يعرفه، إذ أنه يغطي كلا من مدن تطوانومرتيلوالمضيقوالفنيدقوشفشاون بالإضافة إلى واد لاو. وذكر المرصد في بلاغة أن الطاقة الاستيعابية لمركز معالجة الادمان في تطوان لا تتجاوز 216 مدمن، ويصل عدد المسجلين في لائحة الانتظار إلى 1500 مدمن، في حين يقدر المرصد عدد المدمنين على المخدرات في المناطق التي يغطيها المركز الوحيد لمحاربة الادمان بعشرة آلاف مدمن. ولفت المرصد إلى ضعف عدد الأطر الطبية المشتغلة في المركز الوحيد لمحاربة الادمان في تطوان، حيث لا يتجاوز عددهم ثلاثة أطباء و 6 ممرضين، مطالبا الوزارة الوصية بضمان حق المدمنين في تلقي العلاجات الضرورية عبر توفير أطر صحية كافية، و توفير الدواء المستعمل في العلاج، بالإضافة إلى تقريب الخدمات العلاجية من المواطنين، عبر إنشاء شبكة من المراكز الصحية لمعالجة الإدمان، في مدن مرتيل و المضيق و الفنيدق و واد لاو و شفشاون. كما طالب المرصد، حسب المصدر ذاته، بتوفير الحماية للعاملين بمركز معالجة الإدمان بتطوان عبر توفير الأمن.