جرت أمس الثلاثاء، الجلسة الثانية لمحاكمة القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين في ملف مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد سنة 1993، وذلك أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، بحضور العشرات من المحاميين عن مختلف هيئات المحامين بالمغرب للدفاع عن الطرفين. الجلسة عرفت "مفاجأت" تجلت أساسا في انسحاب "المحامي التاريخي" لأيت الجيد، ووجود دفاعين مختلفين عن ملف الطالب اليساري الراحل، فيما قررت هيئة الحكم التي تنظر في الملف، تأجيل الجلسة إلى يوم 19 مارس 2019، بناء على ملتمس دفاع حامي الدين والمطالب بالحق المدني والنيابة العامة. شهدت “مفاجآت” .. هذه تفاصيل الجلسة الثانية لمحاكمة حامي الدين (صور) إقرأ أيضا نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، قال إن حامي الدين “مظلوم في هذه المتابعة التي لا أساس لها إطلاقا من الناحية القانونية”، مردفا بالقول: “لنا دراية واستيعاب لهذا الملف الذي مضى عليه 25 سنة، ووصلنا إلى 25 حقيقة ستظهر للعموم، والمحاكمة ستظهر هذه الحقائق”. واعتبر العمراني في تصريح لجريدة “العمق”، أن كل قواعد المحاكمة العادلة في العالم، ومن ضمنها قاعدة سبقية البث، تفيد أن المحاكمة ماكان لها لتكون، مشيرا إلى أنه “مع ذلك فإن حزب العدالة والتنمية يحترم القضاء ومكانته الدستورية، لذلك جئنا للمحاكمة، وحضورنا ليس فقط تضامنا مع حامي الدين، بل ليعلم الجميع أن المغرب مبني على مؤسسات وأن القضاء سيقول كلمته”. وتابع قوله: “نخشى أن البعض يريدون من خلال قضية حامي الدين، لحسابات لا تخفى علينا، نسف الأمن القضائي والقانوني”، محذرا مما أسماه “الانخراط في مسعى لإنهاك ما تمت مراكمته من مسار جعل المغرب نموذجا يحتدى به على المستوى القاري والعالمي”، مضيفا: “عندنا اليقين والثقة أن القضاء سيقول كلمته بما يحق الحق”. من جانبه، اعتبر منسق هيئة الدفاع عن عائلة أيت الجيد جواد بنجلون التويمي، أن حضور أعضاء حزب العدالة والتنمية، أعضاءً وقادة، لمحاكمة حامي الدين، كان مكثفا، موضحا بالقول: “لا نعارض دخول أشخاص للقاعة، لكن لا يجب أن يأتوا بقبعة تبين أنهم جاؤوا للتأثير على القضاء، فقاعة المحاكمة تضم جلسة علنية”. وقال التويمي في تصريح لجريدة “العمق”: “عندنا ثقة في القضاء الذي له قوانين جديدة مطابقة للدستور، من خلال استقلال السلطة القضائية، فقضاؤنا منظم بمقتضى قوانين تحترم كافة المواثيق الدولية، خاصة في جانب استقلاليته، والأساسي هو إيصال الحقيقة بخصوص مقتل أيت الجيد، فإذا كان حامي الدين من الذين أزهقوا روحه فيجب أن ينال عقابه”، وفق تعبيره. 1. وسوم 2. أيت الجيد 3. البيجيدي 4. التويمي 5. العدالة والتنمية 6. حامي الدين 7. سليمان العمراني 8. محاكمة