يبدأ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الاثنين زيارة عمل لأستراليا، سيعرض من خلالها إمكانات المغرب في قطاعي الفلاحة والصيد البحري. وتهدف هذه الزيارة، إلى تعزيز العلاقات الإقتصادية بين المغرب وأستراليا، مع إعطاء دفعة للمبادلات، وتعزيز الاستثمارات، وتشجيع التعاون التقني، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات المرتبطة بقطاعي الفلاحة والصيد البحري، وكذا عرض التقدم المحرز في إطار استراتيجيتي مخططي المغرب الأخضر والصيد البحري “أليوتيس”. ويتضمن برنامج هذه الزيارة عقد عدة اجتماعات مع عدد من المؤسسات، ولقاءات لمهنيين مغاربة مع نظرائهم الأستراليين، فيما سيرافق أخنوش ،خلالها كل من مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بالاضافة الى وفد هام يضم رؤساء غرف الفلاحة والصيد البحري، ومهنيي القطاعيين ومسؤوليين بوزارة الفلاحة والصيد البحري. وكان والمغرب وأستراليا، قد أكدا في مارس الماضي، بكانبيرا، بمناسبه الاجتماع الثالث للمشاورات السياسية بين الرباط وكانبيرا، الذي عقد تحت الرئاسة المشتركة لكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة ونظيرتها الاسترالية فرانسيس آدامسون مارس الماضي، أن “المشاورات السياسية بين البلدين تشكل خارطة طريق لتطوير علاقاتنا الثنائية الممتازة”. وأشار المسؤول الأسترالي إلى أن المحادثات بين الجانبين ركزت على “عدد من المجالات التي يمكن أن تعزز التعاون بين البلدين وخاصة في مجال مكافحه الإرهاب والهجرة”، مضيفا أن الرباط وكانبيرا تربطهما علاقات تعاون عريقة في مختلف المجالات. ومن جانبها، أكدت بوستة أن انعفاد الاجتماع الثالث للمشاورات السياسية يندرج ضمن توجيهات الملك محمد السادس، الهادفة إلى تنويع شركاء المملكة، وخاصة مع الدول التي تشاطر المغرب نفس القيم”، مشيرة إلى أن العلاقات المغربية الاستراليه تقوم علي” الاحترام والتفاهم المتبادلين “. وفي هذا الصدد، أبرزت كاتبة الدولة عزم المغرب وأستراليا على إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن المسؤولين في البلدين ضاعفا من تبادل الزيارات في السنوات الاخيرة مما ساهم في تعزيز التفاهم بين الطرفين بالرغم من بعد المسافة الجغرافية. وأشارت بوستة أن الجانب الأسترالي أبدى اهتماما خاصا بالمكانة التي يحظى بها المغرب في القارة الافريقية، وبالدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة كنقطة انطلاق نحو القارة السمراء، مبرزة أن أستراليا أشادت بالدور الريادي للمغرب والذي ينبع عن رؤية الملك محمد السادس المتعلقة بتنمية القارة في إطار تعاون جنوب جنوب عبر انجاز مشاريع تنموية وخاصة في مجالي الزراعة والتعليم اللذين يعتبران من بين القطاعات ذات القيمة المضافة. وقالت بوستة إن ” الأستراليين مهتمون جدا بالنموذج المغربي وبالفرص المتاحة لاقامة تعاون ثلاثي يشمل بعض الدول لتنفيذ مشاريع متنوعة وخاصة في مجال الفلاحة”.