أقدم مجازون معطلون على إحراق نسخ لشواهد إجازاتهم أمام البرلمان، احتجاجا على ما يعتبرونه "سياسة الحكومة الفاشلة في التشغيل". هذه الخطوة الاحتجاجية لأطر "التنسيق الميداني للمجازين المعطلين" أول أمس الأربعاء، جاءت ضمن وقفة نظمها المحتجون أمام مبنى البرلمان، رافعين شعارات من قبيل "الشواهد خديناها والزرواطة كليناها والزنزانة دخلناها والوظيفة ماشفناها"، تنديدا منهم بعدم توظيفهم. واعتبر المعطلون، أن "الشواهد الممنوحة من طرف الجامعات المغربية لم تعد لها أية قيمة"، مشيرين إلى أن خريجي الجامعات لا يجدون إلا "البطالة والتهميش في ظل تفشي الزبونية والمحسوبية لنيل المناصب العمومية". وطوقت قوات الأمن وقفة المعطلين، قبل أن تفرق اعتصامتهم أمام محطة القطار "الرباطالمدينة"، ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات والإغماءات، حسب "التنسيق الميداني للمجازين المعطلين". وكان المجازون المعطلون قد لفتوا الأنظار إليهم بطريقة احتجاج غير مألوفة، قبل أيام، حين عمدوا إلى ركوب زوارق خشبية في واد أبي رقراق بين مدينتي الرباط وسلا، حاملين أعلام عدد من الدول الأوروبية. ورفع المعطلون أعلام كل من ألمانيا وكندا والسويد مع يافطات كتب عليها "عذرا أيها الوطن .. لنا عودة مهما طال الزمن / أركبنا الزوارق .. هروبا من الفوارق". يُذكر أن "التنسيق الميداني للمجازين المعطلين" تنسيقية تضم أربع تنسيقيات تطالب بالإدماج المباشر في الوظيفة العمومية، فيما تقول الحكومة إن التوظيف المباشر يخالف القانون والمسار الإصلاحي، وأنها لن تتراجع في هذا الملف.