نظمت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، ضد ما اعتبروه “تدهور الأوضاع الاقتصادية للصيدليات”، منددين بما وصفوه “المماطلة واللامبالاة” التي تنهجها وزارة الصحة اتجاه مطالبهم. المحتجون القادمون من مختلف المدن المغربية، رفعوا شعارات غاضبة ضد سياسة الوزارة الوصية، مرددفين هتافات من قبيل: “يا مسؤول باراكا من التماطل” ، “ياوزير يا أناس.. الصيادلة في إفلاس”، “حقوقي حقوقي.. دمي في عروقي”. الكاتب العام لصيادلة خنيفرة الدكتور مصطفى بايا، قال إن هذه الخطوة التصعيدية تأتي “لدق ناقوس الخطر والتعبير عن المآسي الحقيقية التي يعيشها الصيالة، وهي مناسبة للتعبير عن السخط والغضب من الأوضاع المزرية التي آلت إليها أوضاع الصيدلي المغربي جراء سياسات خاطئة اتبعتها الدولة المغربية”. وأشار عضو المجلس الوطني لنقابة صيادلة المغرب في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن وزارة الصحة لم تقدم أدنى مؤشرات على أنها مستعدة للتفاعل مع مطالبهم “الحقيقية والمشروعة”، مشددا على مطالب الصيادلة تتمثل في إصدار قانون واضح للأدوية وتصريفها. ودعا النقابي إلى ضرورة “الاحترام الصارم للمسلك القانوني للدواء، مع تطبيق عدالة ضريبية واقعية والاقتداء بتجارب رائدة كمثيلاتها في الدول الغربية في فرنسا وبلجيكا، والدول العربية كتونس والجزائر، والتمكن من إعفاء ضربي شامل، وإعادة بيع الأدوية البيطرية للصيداليات”. ونبه نفس المصدر، إلى أن أزيد من 4000 صيدلية مهددة بالإفلاس على الصعيد الوطني، موضحا “أن هذا ما يهدد استمرارية فتح أبوابها في وجه المرضى، خاصة في المناطق النائية التي تغيب فيها المؤسسات الاستشفائية لوزارة الصحة”، على حد تعبيره.