لاتزال حالة الاحتقان الشديد بين حكومة العثماني والصيادلة مستمرة، إذ لم تستطع وزارة الصحة نزع فتيله على الرغم من قنوات الحوار، التي تم فتحها مع نقابات الصيادلة بالمغرب، حيث سارع الصيادلة، صباح اليوم الاثنين، إلى إصدار بلاغ أعلنوا فيه أنهم ماضون في التصعيد، والاحتجاج، حتى تحقيق ملفهم المطلبي. كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أعلنت، في بلاغ لها، صباح اليوم الاثنين، قرار تنظيم وقفة احتجاجية أولى في الثالث من دجنبر المقبل، أمام مقر وزارة الصحة في الرباط، ك”رد فعل تلقائي للتعبير عن السخط والاحتقان المتزايد داخل الأوساط الصيدلانية، وجراء سياسات اللامبالاة للوزارة الوصية تجاه الأوضاع المتدهورة للصيدليات الوطنية”. وقال محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريح ل”اليوم 24″ إن الكونفدرالية عقدت، شهر شتنبر الماضي، اجتماعا مع جمال توفيق، مدير مديرية الصيدلية في وزارة الصحة، وقدم لهم وعودا بتنفيذ مطالبهم، هذه الوعود، التي بقيت، حسب المتحدث نفسه، حبيسة خطاب فقط، ولم تتحقق على أرض الواقع. وأضاف لحبابي، في تصريحه، أن “الوقفة المقرر تنظيمها، شهر دحنبر المقبل، هي وقفة أولى فقط، وإذا لم تتحقق مطالب الصيادلة فستكون هناك أشكال نضالية أخرى، تصل إلى شل حركة الصيدليات، وإغلاقها ليوم واحد مع الحراسة، وقد تصل إلى إغلاق جميع صيدليات المغرب، دون استثناء، ومن دون حراسة، ردا على سياسة الحكومة الحالية، والحكومات قبلها”. ولخص مدير كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب مطالب الصيادلة في “تحسين الوضع الاقتصادي، واسترجاع “المونوبول” المهضوم من طرف الدخلاء عن المهنة، بالإضافة إلى تدخل وزارتي الصحة، والداخلية لمنع بيع الأدوية في الأسواق، ودكاكين الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى منع الأطباء، والأطباء البيطريين من الممارسات غير المشروعة، عن طريق بيع الأدوية للمرضى، واللقاحات”. واعتبر بلاغ كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن الوقفة الاحتجاجية جاءت تجاوبا مع أصوات العديد من الصيادلة، الذين يدعون إلى التفاعل مع أوضاعهم المتردية على نحو لا يحتمل التأجيل، وأيضا، بعد انسداد أفق الحوار، والآمال المعلقة على وزارة الصحة، التي لم تقدم أدنى مؤشرات على عزمها التفاعل مع مطالب الصيادلة، في المرحلة الأخيرة.