سبب خطأ وقع فيه مكتب حفظ الصحة بمستشفى الحسن بن المهدي بمدينة العيون، عبر الخلط بين جثتي مغربي يقيم بالمدينة المذكورة وسائح فرنسي وافته المنية بشاطئ فم الواد، في إقامة صلاة الجنازة على الفرنسي ودفنه بالطريقة الإسلامية ثم اكتشاف الخطأ من طرف عائلته بعد يومين. وأفادت مصادر متطابقة لجريدة “العمق” أن مغربي من قبيلة آيت الحسن الصحراوية وافته المنية بسبب جلطة دماغية، واحتفظ به في مكتب حفظ الصحة، غير أن الخطأ الإداري تسبب في تسليم عائلته جثة أخرى لفرنسي توفي بشاطئ فم الواد، وأٌقيمت عليه الجنازة ودفن يوم الاثنين الماضي. وتم اكتشاف الخطأ أول أمس الأربعاء، أي بعد يومين من تشييع الجثمان “الخطأ”، بعد أن همت عائلة المواطن الفرنسي المسمى أندري فارانسيفاكي بتسلم جثته لنقلها إلى الديار الفرنسية، غير أنها وجدت جثة المغربي المتوفى عن عمر يفوق السبعين سنة بدل جثة الفرنسي، مما اضطرها إلى تبليغ السلطات المعنية وتسجيل شكاية في الحادث الذي سبب ضجة واستنفارا وسط مستشفى الحسن بن المهدي. وأضاف مصدر جريدة “العمق”، أنه بعد التدقيق في سجلات مكتب حفظ الصحة تبين تسجيل الجثتين بنفس الرقم مما أدى إلى الخلط، ليتم استرجاع الجثة الأولى من المقبرة وتسليمها إلى أهلها، فيما أعادت عائلة المغربي إقامة الصلاة على فقيدها ودفنه يوم الأربعاء، وسط حالة من الصدمة والاستياء.