دعا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، كافة المحسنين والمحسنات الذين يبذلون المال في سبيل العناية ببيوت الله، إلى التنسيق مع الوزارة الوصية فيما يخص الإجراءات القانونية والمسطرية المتبعة في أعمال الوقف وتشييد المساجد، مشددا على ضرورة العناية أيضا بالمساجد المغلقة التي تحتاج إلى صيانة بدل بناء مساجد جديدة. جاء ذلك خلال حفل ديني نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، بمناسبة يوم المساجد الذي يصادف كل سنة اليوم السابع الموالي لذكرى المولد النبوي الشريف، تم خلاله تكريم محسنين، ومهندسين معماريين وصناع تقليديين ساهموا في تشييد بيوت الله خلال سنة 2018. وقدم التوفيق شكره للمحسنين في بناء وصيانة بيوت الرحمان، مشيرا إلى أن يوم المساجد يعتبر يوما رمزيا يستدعى إليه، بالخصوص، المحسنون، ويعد مناسبة للقاء المهتمين بالمساجد والصناع التقليدين الذين أبدعوا في الحفاظ على معمار المساجد، وكذا المهندسين، للاحتفال بالمسجد بعد سنة من الإنفاق والإنجاز. وقال الوزير في كلمة له، إن “مكرمة العناية بالمساجد هي من مكرمات الملك محمد السادس الذي يوصي بالمساجد ويرتادها ويعتني بها وينفق عليها، مشيرا إلى أن الله عز وجل أكرم هذه الأمة بإمارة المؤمنين القائمة على حفظ الدين، وعلى كليات الشرع الموفية لها وعلى رأسها حفظ المساجد”، وفق تعبيره. الحفل الديني الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تم فيه تقديم شرائط حول “صحون المساجد بالمغرب”، و”نماذج من المساجد التي شيدت خلال سنة 2018″، وكذا حصة من الأمداح النبوية، كما نظمت خلال هذا اليوم أنشطة على المستوى الجهوي والمحلي، تتعلق بالخصوص بالبناء والإصلاح والتفريش والنظافة، مع عدة أنشطة دينية وثقافية. وتعتبر وزارة الأوقاف أن يوم المساجد هو مناسبة سنوية لتقديم حصيلة المنجزات في مجال الارتقاء بالمساجد والعناية بالقائمين عليها، وتكريم المحسنين الذين شيدوا المساجد خلال سنة 2018، وكذا تكريم المهندسين المعماريين والصناع التقليديين.