هاجم مسيرو وكالات البريد بالعالم القروي إدارة بريد المغرب، متهمين إياها في وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء 02 أكتوبر 2018 بالرباط، بالعمل على استدامة أوضاعهم الاجتماعية المتردية جراء تقاضيهم أجرة لا تتعدى 500 درهم في الشهر لما يربو عن 20 سنة أو أكثر. وطالب مسيرو وكالات البريد بالعالم القروي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة، بالتدخل لإيجاد حل لهذا الملف الذي عمر ما يزيد عن 3 عقود، وذلك بالإدماج في أسلاك البريد، وتوفير الحماية الاجتماعية، والتقاعد والتغطية الصحية، موضحين أنهم لا يتوفرون عن التغطية عن المرض ويسد في وجههم الولوج إلى نظام “راميد”. وتساءل مسيرو وكالات البريد بالعالم القروي هل يقبل عاقل أن يتقاضى بريدي 500 درهم في الشهر؟ مشددين على ضرورة إنصافهم من الناحية الاجتماعية والقانونية باعتبارهم يشتغلون في المناطق النائية المعروفة بظروفها الصعبة، مناشدين رئيس الحكومة باعتبار رئيس المجلس الإداري لمؤسسة بريد المغرب بالتدخل العاجل لحل مشكلهم. واتهم البريديون في اعتصامهم الذي دشنوه أمام مقر البريد الإدارة بانتهاج ما سموه ب”سياسة الآذان الصماء” وعدم تلبية مطالبهم، موضحين أنهم راسلوا مجموعة من المؤسسات والوزارات قصد حل مشكلهم، منها الديوان الملكي، ورئيس الحكومة، والوزير المكلف بحقوق الإنسان، ووزير الداخلية، ووزير الشغل، ووزير الصناعة، ووالي الرباط. يذكر أن التنسيقية الوطنية لمسيري الوكالات البريدية تحتج بين فينة وأخرى أمام المقر الاجتماعي لبريد المغرب بالرباط، بسبب ما تسميه ب"الأجور الهزيلة"، والمحددة في 425 درهما شهريا بالنسبة للفئة الأولى و352 درهما للفئة الثانية، انضاف إليها في سنة 2009 مبلغ 150 درهما كأتعاب على الخدمات.