دفع “تماطل” سلطات ولاية درعة تافيلالت في إخراج مشروع إنجاز قنطرة على وادي “اغريس” تربط ضفتي الوادي، حيث يتواجد دوار “السيفا” المئات من ساكنة الدوار الواقع بجماعة السيفا، بإقليم الرشيدية، للخروج في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام صوب مقر دائرة أرفود. وبحسب ما استقته جريدة “العمق” من المحتجين، فإن مسيرتهم الاحتجاجية التي انطلقت منذ الصباح الباكر، والتي يشارك فيها نساء وشيوخ وتلاميذ دوار “السيفا”، قد وصلت مدينة أرفود، بعد أن قطعت مسافة 14 كيلومترا مشيا على الأقدام. وتلوح ساكنة الدوار المذكور برزمة من المطالب، على رأسها بناء منشأة فنية تربط ضفتي واد “اغريس”، حيث ظلت الساكنة معزولة عن العالم الخارجي منذ أزيد من أسبوع بفعل فيضان الوادي، والذي تسبب في حرمان 250 تلميذا من مختلف المستويات من الدراسة. إقرأ أيضا: فيضان وادٍ يحرم تلاميذ نواحي الرشيدية من الدراسة منذ أسبوع (صور) ومن مطالب الساكنة أيضا، بحسب أكده الفاعل الجمعوي موحى نايت حماد المشارك في المسيرة الاحتجاجية، في تصريح لجريدة “العمق”، “توسيع شبكة الماء الصالح للشرب لأن ساكنة القصر تستفيد من الماء عبر العداد الجماعي(السقاية)”. وقال نايت حماد إن الساكنة تطالب بالزيادة في كمية الدقيق المدعم المخصصة للقصر وتوفير الجودة، والالتزام بإفراغ حفرة الصرف الصحي مرة كل 15 يوما، وإلزام الممرضة بزيارة الدوار مرة كل أسبوع لتلقيح الأطفال وتتبع حمل النساء بالقصر. وأشار المتحدث ذاته، أن السلطات فتحت حوارا مع المحتجين فور وصولهم إلى مدينة أرفود، حيث تم نقل ممثلين عن المحتجين عبر سيارة للسلطة إلى مقر ولاية جهة درعة تافيلالت لمحاورة الوالي، في حين لا يزال المحتجون مرابطون وسط المدينة وينتظرون نتائج الحوار مع المسؤول الأول بالجهة.