أيت اعتاب : ضحايا فيضانات "واد العبيد" يحتجون شهدت عمالة إقليم أزيلال يوم الاثنين الماضي قيام حوالي مائة شخص ينحدرون من منطقة ''تاونزة'' قيادة ''أيت عتاب''، بمسيرة احتجاجية إلى مقر العمالة، احتجاجا على الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم من جراء فيضان واد ''العبيد''. وجاء الاحتجاج، بعد أن قام المكلفون بسد ''بين الويدان'' بإفراغ حقينته دون سابق إنذار، نظرا لامتلاء بحيرة السد بشكل غير مسبوق (96 في المائة)، وهو ما نتج عنه فيضان أتى على عدد من الحقول والممتلكات. المحتجون أكدوا أن الواد أتى على أشجار عمرت لأزيد من 250سنة، كما أنه حرم عددا من أبناء المنطقة من الدراسة إذ انقطع حوالي 120 تلميذا عن الدارسة، كما عزلت الساكنة عن عدة مرافق كالمستشفيات والسوق. ونظم المحتجون المنحدرون من عدة دواوير، دوار ''أمازير'' و''أيت ملك المصلى'' و''أيت بولمان'' و''ايت عيسى'' و''أيت اولحاج'' و''ايت حساين'' و''امنصور'' و''انغماش'' و''أغبالوا نايت طوطس'' و''أيت امعلا'' و''أيت واحكو''، وكلها تعاني من العزلة بسبب فيضانات واد ''العبيد''،)نظموا) المسيرة الاحتجاجية إلى مقر العمالة لإيصال صوتهم إلى المسؤول الأول بالإقليم ومطالبته بالتدخل لفك العزلة عنهم. ذلك أنهم أصبحوا غير قادرين على تبضع حاجياتهم من الأسواق المجاورة بسبب الوادي، مما يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى أسواق في ''ايت اعتاب''. وشكلت لجنة من ستة أشخاص لتمثيل المحتجين لعقد لقاء مع عامل الإقليم، الذي استمع إلى مطالبهم، والذي وعدهم حسب مصادر ''التجديد'' بإرسال مهندسين لدراسة إمكانية بناء قنطرة جديدة على الواد، إضافة إلى إرسال فرقة من رجال الوقاية المدنية مزودة بقوارب ''الزودياك'' من أجل تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين، وقد خلفت فيضانات الواد عشرات القتلى خلال السنوات الماضية، كان آخرها التلميذة ''فاطمة اسيمور'' (15سنة) والتي جرفتها مياه الواد السنة الماضية. و قد سُجل خلال المسيرة وأخرى سبقتها، الغياب الكبير لممثلي الساكنة المنتخبين، لأن دور المرشحين هو إيصال معاناة ومطالب السكان إلى السلطات المعنية. وعرفت أزيلال خلال السنة الماضية والحالية عددا كبيرا من المسيرات التي اختلفت دواعيها بين الاحتجاج ضد العطش واكتساح الثلوج، وأخرى ضد العزلة. لحسن أكرام جريدة التجديد عدد 03 مارس 2010