هدد المواطنون في دوار أهل الواد بجماعة ارفالة بمقاطعة عملية إعادة الانتخابات الجماعية بالدائرة 3 التي سبق وقاطع فيها المواطنون الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو الماضي. وأكدت مصادر من دوار أهل الواد ل«المساء» أن «السكان يستعدون لمقاطعة الانتخابات التي تم تحديد تاريخها في يوم الجمعة 11 شتنبر الجاري احتجاجا على عدم الشروع في تنفيذ الوعود التي قدمها عامل الإقليم أثناء لقائه الأخير بالسكان»، وأضافت نفس المصادر أن «عامل أزيلال علي بيوكناش وعد السكان في بداية اللقاء بتشييد قنطرة تبلغ كلفتها ملياري سنتيم، إلا أن اختلاف ساكنة الدوار حول مكان تشييدها حال دون ذلك، قبل أن يقترح عليهم العامل تشييد قنطرة مؤقتة بوضع قنوات كبيرة تسمح بمرور مياه الفيضان وتساعد السكان على الانتقال إلى الضفة الأخرى من الواد». وأفادت مصادر حضرت اللقاء بأن «العامل وعد سكان دوار أهل الواد بربط الدوار بالماء الصالح للشرب في أجل أقصاه ثلاثة أشهر، وكذا توفير مستقبِل هوائي للهاتف النقال». وكان سكان الدائرة الانتخابية التي تضم ساكنة دوار أهل الواد بجماعة ارفالة قد قاموا بمسيرة احتجاجية في يونيو الماضي في اتجاه مقر دائرة أبزو، عبروا خلالها عن «سخطهم من الأوضاع المأساوية التي تعيشها الساكنة في غياب أبسط وسائل العيش الكريم». وأكد بعض المحتجين، وقتها، أن سبب هذه المسيرة هو إسماع صوتهم للسلطات، وعبروا عن عدم رغبتهم في رؤية صناديق الاقتراع تدخل دائرتهم الانتخابية، «إلى كانو كيتفكرونا غير إلى كانت الانتخابات، راه جينا باش نقولو ليهم خليوها عندكم، شكون تفكرنا ملي كان محاصرنا واد العبيد»؟! ويؤكد بعض أبناء أهل الواد أن دوارهم «عرف تهميشا من طرف المجالس الجماعية السابقة، حيث إن القنطرة التي تربط بين مجموعة مدارس أهل الواد ودواري آيت عزوز وأكرير غير صالحة، مما أدى إلى انقطاع التلاميذ عن الدراسة لمدة تزيد عن أربعة أشهر بسبب فيضانات واد العبيد». شكوى أبناء دوار أهل الواد تشمل كونهم «محاصرين لأن الطريق غير المعبدة، التي تربطه بالطريق الوطنية رقم 8 مرورا بورمان وتغرارت تنقطع شتاء بسبب عدم وجود قناطر بها، مما يجعل الدوار في عزلة تامة عن العالم الخارجي». وكان أبناء دوار أهل الواد قد تساءلوا عن جدوى «وجود خزان ماء غير مشغل لأسباب مجهولة لمدة تزيد عن 5 سنوات، مما يدفع السكان إلى الشرب من واد العبيد طيلة السنة رغم أنه يعرف فيضانات متكررة». وأوضح السكان أن عدم وجود مركز صحي بالدوار يجعل الساكنة تتنقل إلى مركز أبزو أو ارفالة 20 كيلومترا تقريبا مشيا على الأقدام أو على الدواب من أجل التطبيب أو تلقي الإسعافات في الحالات المستعجلة كحالات الولادة ولسعات العقارب والأفاعي. وفي علاقة بالموضوع انسحب مرشح حزب الأصالة والمعاصرة من الترشح لإعادة انتخاب ممثل للسكان داخل المجلس الجماعي لارفالة، في حين يخوض ثلاثة مرشحين ينتمون إلى أحزاب الاتحاد الدستوري والاستقلال والحزب العمالي سباق الانتخابات التي سبق للسكان مقاطعتها.