قاطع الناخبون يوم الجمعة الماضي صناديق الإقتراع بالدائرة الإنتخابية أهل الواد التابعة للدائرة الإدارية بزو بجماعة ارفالة بإقليم أزيلال (حوالي 200 ناخب و هو مجموع عدد المسجلين باللوائح الإنتخابية في هذه الدائرة) لم يتوجهوا إلى مكتبي التصويت المعدين لهذا الغرض بأيت ويعزان و زاوية سيدي مروان للإدلاء بأصواتهم في الإستحقاقات الجماعية الأخيرة . فظل المكتبان مفتوحين من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء دون أن يلجهما أي ناخب إلى أن أعيد صندوقا الإقتراع إلى مقر جماعة ارفالة فارغين. قرار المقاطعة اتفق عليه زعماء القبيلة، و نفذه جميع الناخبين بمباركة مجموع السكان بمن فيهم المرشحون الأربعة أبناء القبيلة نفسها الذين لم يتجرأوا على مخالفة القرار و التصويت على أنفسهم باسم أحزاب الأصالة و المعاصرة، الإستقلال، الإتحاد الدستوري و التجمع الوطني للأحرار . أسر وعائلات المرشحين نفذوا القرار كذلك حارمين الأخ أو العم أو الخال ... من أصواتهم. قرار المقاطعة هذا الذي اتخذه سكان هذه القبيلة، هو تعبير يقول أحد السكان عن غضبهم و عدم رضاهم عن السلطات بالمنطقة التي تعاملت معهم بجفاء خلال فترة الأمطار الأخيرة التي همت المنطقة و عرفت فيضان وادي العبيد الذي اجتاحت مياهه العديد من أراضيهم الفلاحية، مخلفة خسارات كبيرة في المنتوج. كما خربت القنطرة الوحيدة متسببة في عزل المنطقة، وخاصة حرمان الأطفال من مواصلة الدراسة بسبب استحالة الولوج إلى المدرسة. إضافة إلى الخصاص الكبير في الماء الصالح للشرب و عدم إصلاح الطرق و المسالك المتضررة من الفيضان . جماعة ارفالة تضم 15 دائرة انتخابية عرفت انتخاب 14 مستشارا جماعيا فقط يمثلون 14 دائرة، في حين بقيت دائرة أهل الواد بدون ممثل. فكيف ستتعامل السلطات مع هذه الحالة؟