لم تنفع توسلات رئيس دائرة أبزو الذي كان مرفوقا بقائد القيادة والخليفة في إقناع المواطنين بدوار أهل الواد بجماعة ارفالة بأزيلال بالمشاركة في عملية التصويت، وإعادة عملية انتخاب ممثل الدوار داخل المجلس الجماعي التي سبق وأن قاطعوها قبل ذلك في 12 يونيو الماضي . وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن «سكان دوار أهل الواد قاطعوا الانتخابات يوم الجمعة الماضي للمرة الثانية بعد مقاطعتهم الأولى في 12 يونيو الماضي، رغم المحاولات العديدة التي بذلها ممثلو السلطة المحلية بإقناعهم بالمشاركة في الانتخابات، ولم تسفر الجهود سوى عن إدلاء مقدم الدوار بصوته، في انتخابات لم يصوت فيها المرشحون أيضا لعدم قيد أسمائهم في اللوائح الانتخابية بالدوار». وفي اتصال ل«المساء» بقائد أبزو، أكد أن العملية الانتخابية مرت في أجواء سليمة قبل أن يمتنع عن الاجابة عن نسبة التصويت وعدد المصوتين وعن مقاطعة السكان للعملية الانتخابية، معتذرا بضرورة توفره على إذن من الإدارة المركزية قبل إدلائه بتصريح للصحافة، وأحال قائد أبزو «المساء» على الخليفة الموجود بجماعة ارفالة الذي كان هاتفه خارج التغطية طيلة صباح يوم الأحد . وأفادت مصادر ل«المساء» أن عملية إعادة الانتخابات التي حددتها وزارة الداخلية بمرسوم يوم 11 شتنبر تزامنت مع فيضان واد العبيد بالمنطقة، مما رفع من حنق السكان وامتناعهم عن التصويت . وكان سكان دوار أهل الواد قد أكدوا مقاطعتهم في وقت سابق للانتخابات « احتجاجا على عدم الشروع في تنفيذ الوعود التي قدمها عامل الإقليم أثناء لقائه الأخير بالسكان»، وأضافت مصادر «المساء» أن «عامل أزيلال علي بيوكناش وعد في لقاء جمعه مؤخرا بالسكان بتشييد قنطرة تبلغ كلفتها ملياري سنتيم،إلا أن اختلاف ساكنة الدوار حول مكان تشييدها حال دون ذلك، قبل أن يقترح عليهم العامل تشييد قنطرة مؤقتة بوضع قنوات كبيرة تسمح بمرور مياه الفيضان وتساعد السكان على الانتقال للضفة الأخرى من الواد». وأفادت مصادر حضرت اللقاء أن «العامل وعد سكان دوار أهل الواد بربط الدوار بالماء الصالح للشرب في أجل أقصاه ثلاثة أشهر، وكذا توفير مستقبل هوائي للهاتف النقال». واعتبر سكان دوار أهل الواد في اتصالات ب«المساء» أن «أنسب طريقة للاحتجاج ولفت الانتباه لمعاناتنا والتهميش الذي نتجرعه يوميا ومحاصرتنا بفيضان واد العبيد وعزلتنا عن العالم الخارجي هي مقاطعة الانتخابات»، وأضاف سكان دوار أهل الواد أن «فيضان واد العبيد مؤخرا كشف أن الدوار مقبل على نفس المعاناة التي يتجرعها كل سنة، وأن أبناء الدوار سينقطعون من جديد عن الدراسة كما انقطعوا عنها في وقت سابق من السنة الماضية لمدة وصلت أربعة أشهر بسبب فيضانات واد العبيد».