أكد محمد بلعوشي مدير التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن الاضطرابات الجوية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، سوف تستمر طيلة هذا الأسبوع. وأوضع بلعوشي في اتصال مع التجديد، أن هذه الاضطرابات ستختلف حدتها من يوم لآخر وحسب مناطق المملكة، إذ ستكون المناطق الشمالية والغربية للمملكة أكثر تأثرا بها. وأضاف أن عدم الاستقرار هذا ستنتج عنه زخات مطرية غير منتظمة من حين لآخر، ورياح قوية في بعض المناطق. هذا وشهد السجن المحلي بوركايز بفاس صباح يوم أمس الثلاثاء، اكتساحا للمياه نتيجة فيضان واد بوركايز الذي يوجد السجن على مقربة منه. وحسب مصدر مطلع من السجن المحلي بفاس، فقد اضطر زوار السجن من الذين قدموا لتفقد ذويهم من نزلائه، إلى الخروج من السجن بعدما غمرت المياه القاعة المخصصة لجلوس الزوار. وأضاف المصدر، أن عدة عناصر من الدرك الملكي والوقاية المدنية وبعض المهندسين قدموا إلى السجن من أجل معاينة الحادث وتقديم المساعدات اللازمة. وصلة بخبر الفيضانات شهدت عمالة إقليم أزيلال قيام حوالي مائة شخص ينحدرون من منطقة تاونزة قيادة أيت عتاب، بمسيرة احتجاجية إلى مقر العمالة، احتجاجا على الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم من جراء فيضان واد العبيد. وجاء الاحتجاج، بعد أن قام المكلفون بسد بين الويدان بإفراغ حقينته دون سابق إنذار، نظرا لامتلاء بحيرة السد بشكل غير مسبوق (69 في المائة)، وهو ما نتج عنه فيضان أتى على عدد من الحقول والممتلكات. المحتجون أكدوا أن الواد أتى على أشجار عمرت لأزيد من 052 سنة، كما أنه حرم عددا من أبناء المنطقة من الدراسة إذ انقطع حوالي 021 تلميذا عن الدارسة، كما عزلت الساكنة عن عدة مرافق كالمستشفيات والسوق. ونظم المحتجون المنحدرون من عدة دواوير، دوار أمازير وأيت ملك المصلى وأيت بولمان وايت عيسى وأيت اولحاج وايت حساين وامنصور وانغماش وأغبالوا نايت طوطس وأيت امعلا وأيت واحكو، وكلها تعاني من العزلة بسبب فيضانات واد العبيد، (نظموا) المسيرة الاحتجاجية إلى مقر العمالة لإيصال صوتهم إلى المسؤول الأول بالإقليم ومطالبته بالتدخل لفك العزلة عنهم. ذلك أنهم أصبحوا غير قادرين على تبضع حاجياتهم من الأسواق المجاورة بسبب الوادي، مما يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى أسواق في ايت اعتاب. وشكلت لجنة من ستة أشخاص لتمثيل المحتجين لعقد لقاء مع عامل الإقليم، الذي استمع إلى مطالبهم، والذي وعدهم حسب مصادر التجديد بإرسال مهندسين لدراسة إمكانية بناء قنطرة جديدة على الواد، إضافة إلى إرسال فرقة من رجال الوقاية المدنية مزودة بقوارب الزودياك من أجل تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين، وقد خلفت فيضانات الواد عشرات القتلى خلال السنوات الماضية، كان آخرها التلميذة فاطمة اسيمور (51 سنة) والتي جرفتها مياه الواد السنة الماضية. وسجل المواطنون خلال المسيرة وأخرى سبقتها، الغياب الكبير لممثلي الساكنة المنتخبين، لأن دور المرشحين هو إيصال معاناة ومطالب السكان إلى السلطات المعنية. وعرفت أزيلال خلال السنة الماضية والحالية عددا كبيرا من المسيرات التي اختلفت دواعيها بين الاحتجاج ضد العطش واكتساح الثلوج، وأخرى ضد العزلة.