نقل قبل قليل شخصين على الأقل للمركز الصحي ببوذنيب بالرشيدية، لتلقي العلاجات جراء تدخل القوات المساعدة لمنع مسيرة احتجاجية تقودها ساكنة قصر بوذنيب منذ يومين في اتجاه مقر ولاية درعة تافيلالت. وقالت مصادر عليمة لجريدة "العمق" إنه سجلت منذ اليوم الأول لانطلاق المسيرة، العديد من الإغماءات في صفوف النساء المشاركات، بالإضافة إلى محاولة إختطاف أحد الناشطين إعلاميا بالمنطقة، ونقل شيخ يبلغ من العمر أزيد من ثمانين سنة، ويعاني من مرض مزمن، إلى المركز الصحي ببوذنيب بعد تعرضه لاعتداء من أحد عناصر القوات المساعدة. وقطع المشاركون في المسيرة إلى حدود كتابة هذه الأسطر حوالي 17 كلم في اتجاه مدينة الرشيدية انطلاقا من مركز بوذنيب، بعد قضائهم ليلة كاملة في العراء عقب منعهم من طرف السلطات من التقدم. ويطالب المحتجين السلطات المعنية بالتسريع في تسوية ملفات ذوي الحقوق لأجل الإستفادة من 3 هكتارات بالإضافة إلى تسوية مشكل تجزئة سكنية لفائدة ذوي الحقوق بمدهم بالشواهد الادارية، وإقالة ممثل أراضي الجموع بقصر بوذنيب بجماعة وادي النعام جراء ارتكابه لأخطاء جسيمة في التدبير -على حد تعبير المحتجين. وكان المشاركون في المسيرة قد رابضوا لمدة أسبوع كامل أمام قيادة وادي النعام ببوذنيب لأجل ذات المطالب، وتم تقديم وعود بالحل من طرف رئيس الدائرة وهي "الوعود التي تم نكثها يوما بعد ذلك"، يقول أحد المحتجين. جدير بالذكر، أن المحتجين حملوا المسؤولية، عبر اتصال هاتفي مع جريدة "العمق" إلى كل من السلطات المحلية جراء الاعتصام الذي نفذ منذ عشية أمس في الخلاء، وإلى السلطات المعنية فيما يتعلق بتطورات ملف أراضي الجموع الخاص بهم.