تمكن حزب الاتحاد الدستوري، من الظفر برئاسة جماعة جرف الملحة، بعد أن حصل المرشح فريد حرفي على إجماع أغلبية المجلس، وذلك بعدما أصدرت المحكمة الادارية بالرباط قرارها بعزل عبد العزيز الصادق الرئيس السابق لمجلس جماعة جرف الملحة المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية. ويشغل فريد الحرفي الفائز بالرئاسة، عضو بالمكتب السياسي للحزب وبرلماني سابق باسم الإتحاد الدستوري عن دائرة سيدي قاسم وهو ابن عبد الرحمان الحرفي النائب البرلماني عن الاتحاد الدستوري في الولاية الحالية. وجاء الحكم بناء على الطعن الذي تقدم به حزب التقدم والاشتراكية، والذي اتهم عبد العزيز الصادق بالتخلي عن الحزب الذي نال معه رئاسة بلدية جرف الملحة والتحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة، معززا بذلك بصور وفيديوهات، تظهر رئيس بلدية جرف الملحة وهو يقوم بالحملة الانتخابية خلال انتخابات 7 أكتوبر لسنة 2016 لفائدة مرشح حزب الاصالة المعاصرة. حكم المحكمة الإدارية بالرباط الذي صدر في دجنبر 2016 استند إلى مقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات وخاصة أحكام الباب الثالث من المادة51، طبقا لأحكام المادة 20 من القانون التنظيمي رقم11.29 المتعلق بالأحزاب السياسية الذي ينص على تجريد العضو بمجلس الجماعة الذي تخلى خلال مدة الانتداب عن الحزب السياسي الذي ترشح باسمه بصفة العضوية في المجلس. وحسب ما تنص عليه المادة 20 من قانون الأحزاب السياسية، التي تقول إنه لا يمكن لعضو في أحد مجلسي البرلمان أو الجماعات الترابية أو الغرف المهنية، التخلي عن الانتماء للحزب السياسي الذي ترشح باسمه في الانتخابات، تحت طائلة تجريده من عضويته في المجالس والغرف المذكورة.