اتهم القيادي في حزب العدالة والتنمية حسن حمورو، قيادة الحزب بمحاولة استغلال الحوار الداخلي الذي انطلقت أولى جولاته قبل أيام، من أجل "تغيير عقيدة الحزب السياسية خدمة للسلطوية وتبريرا أيضا لخيارات خاطئة تم اتخاذها تحت وطأة الخوف المبالغ فيه". واعتبر حمورو، الذي يشتغل عضوا بالكتابة الجهوية لحزب البيجيدي بجهة الرباط أن "كل البهارات وكل المساحيق وكل الدخان لن يُفيد في إخفاء الهدف الرئيسي والاستراتيجي لهذا الذي جرى ويجري داخل حزب العدالة والتنمية"، مبرزا أن الحزب بدد انتصاراته ولم يقدر ثقة المواطنين وانهار خوفا وطمعا أمام السلطوية. واتهم المصدر ذاته قيادة الحزب بأنها "تمضي في طريق مظلمة منتشية، محملة مسؤولية الفشل والانحسار لانتقادات مناضلين رافضين لمسار "الإلقاء بالنفس إلى التهلكة"، مبرز أن الحزب لم يجن من السلطوية "سوى بضعة حقائب وزارية في حكومة مشلولة جهاز التحكم فيها معروف أين يوجد". وأكد أن الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني "لم ولن يكون لها عائدٌ على الإصلاح في البلاد ولا على الحزب ولا على الشعب"، مبرزا أن القيادة تعتقد بأن سياسة "رفع المصحف" باستدعاء نقاش الأخلاق، من شأنها أن تحاصر المنتقدين وتضعهم موضع الاتهام. وأوضح أن قيادة الحزب تسعى من خلال تصرفها إلى ضمان "صمت الجميع على عملية مسخ الحزب وتحويله إلى نسخة طبق الأصل لتجمعات تملأ دكة احتياط "التحكم" الموغل في الظلم وفي تأزيم الوضع السياسي في البلاد!".