فشل حميد الزاتني مرشح حزب العدالة والتنمية في استرجاع مقعده بمجلس المستشارين، خلال الانتخابات الجزئية التي جرت أول أمس الخميس، لشغل أربعة مقاعد بالغرفة الثانية برسم الهيئة الناخبة المكونة من ممثلي المجالس الجماعية ومجالس العمالات والأقاليم في جهة الدارالبيضاءسطات، فقده بعد تجريده من عضوية البرلمان بموجب قرار للمجلس الدستوري. مصدر من حزب العدالة والتنمية، كشف لموقع "اليوم 24" أن الزاتني تعرض لخيانة من مستشاري العدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاءسطات، ما جعله يفقد مقعده. وأوضح المصدر أن حوالي 200 مستشار جماعي من مستشاري البيجيدي بجهة الدارالبيضاءسطات لم يصوتوا لصالح الزاتني، مبرزا أن الأمر شكل صدمة لقيادة الحزب بالجهة، خاصة وأن الزاتني قام بتعبئة واسعة وسط مستشاري الحزب والمتعاطفين معه. وأرجع المصدر عدم تصويت حوالي 200 مستشار جماعي ينتمون لحزب العدالة والتنمية على الزاتني إلى كون أغلبهم ليس لهم ولاء حقيقي للحزب، مشيرا إلى أن أغلبهم من الذين ترشحوا باسم المصباح في انتخابات 4 شتنبر. وإلى ذلك، دعا عدد من نشطاء حزب العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى محاسبة مستشاري الحزب الذين لم يدلوا بصوتهم لحميد الزاتني مرشح المصباح. وقال رشيد بريمة، مستشار جماعي باسم العدالة والتنمية بالدارالبيضاء "في نازلة انتخابات مجلس للمستشارين لا يمكن الحديث عن التحكم و البؤس قبل محاسبة الذين تخلفوا عن عملية التصويت". من جهته، قال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية "أن يضيع مقعد للعدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاء في الانتخابات الجزئية لملء المقاعد الشاغرة بمجلس المستشارين فالأمر عادي لاعتبارات كثيرة .. لكن ألا يصوت حوالي 200 مستشار جماعي على مرشح الحزب في لحظة اشتباك سياسي فالأمر يستوجب فتح تحقيق وترتيب الجزاءات".!