عاد حزب الإستقلال لتصدر لائحة أعضاء مجلس المستشارين بعدما أفقدته قرارات المجلس الدستوري سبعة مقاعد. واستطاع مرشحو حزب الاستقلال إرجاع كل المقاعد التي خسروها في السابق بعد إجراء الإنتخابات الجزئية الخاصة بمجلس المستشارين. وجاءت عودة حزب الميزان لتصدر مجلس المستشارين، بعد إجراء الانتخابات الجزئية يوم الخميس 8 شتنبر 2016، والتي افرزت فوزا كل من جمال بن ربيعة بمقعده كمستشار برلماني عن فئة المستشارين الجماعيين بجهة الدارالبيضاء – سطات، وصبحي الجيلالي بالجهة الشرقية عن صنف المستشارين الجماعيين، وسعيد كرم بجهة سوس ماسة درعة. واتضح أن دعم العدالة والتنمية لعودة مرشح حزب الاستقلال لمجلس المستشارين كان فعالا. فقد منح 23 عضوا من « البيجيدي » لمرشح الاستقلال هدية العودة لمجلس المستشارين بعدما منحوه أصواتهم بدلا عن مرشح التجمع الوطني للأحرار الذين يتشاركون معه مقاعد الأغلبية في الجهة. وكان دعم مرشح حزب الاستقلال من عدمه في الانتخابات الجزئية مثار الكثير من الجدل، أولا لأن لصعوبة مساندة كرم مع كل التهم التي توبع بها البرلماني السابق ابتدائيا واستئنافيا، وثانيا بالتردد الذي كان واضحا في ترشح عضو من حزب العدالة و التنمية للمقعد، مع العلم أن حظوظ دعم الحزب لمرشح التجمع الوطني للأحرار كانت منعدمة. وخسر مرشح العدالة والتنمية حميد الزاتني مقعده بصفة نهائية في مجلس المستشارين بجهة الدارالبيضاء فئة الجماعات في اطار الانتخابات الجزئية، بعدما أسقطه سابقا المجلس الدستوري، مصادر « الأحداث المغربية » كشفت أن الزاتني لم يحصل على تصويت أكثر من 200 عضو من حزبه الذين توزعوا بين مقاطعة التصويت أو التصويت لصالح مرشح حزب الاستقلال محمد بنربيعة الذي عاد لعضوية الغرفة الثانية رفقة العربي الهرامي عن حزب الًأصالة والمعاصرة، ومحمد مهدب عن حزب الحركة الشعبية ومرشح الاتحاد الاشتراكي عن نفس الدائرة.