أكد أنس الدكالي وزير الصحة أن نسبة تعاطي المغاربة للمخدرات بكل أنواعها بلغت 4.1 في المائة، أي ما يقدر ب800000 شخص، موضحا أن تعاطى المخدرات ببلادنا يتسم بهيمنة تعاطي القنب الهندي بنسبة 3.93 بالمائة، مضيفا أن تعاطي المغاربة للكحول بلغ نسبة 2 في المائة، أي ما يعادل 425.606 شخصا، فيما بلغت نسبة استهلاك المؤثرات العقلية 0.18 في المائة، وتعاطي المذيبات نسبة 0.04 بالمائة. جاء ذلك خلال ندوة وطنية نظمتها جمعية محاربة السيدا بتنسيق مع مجلس المستشارين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول "إعمال مقاربة سياسية جديدة في مجال تعاطي المخدرات مبنية على الصحة، التنمية وحقوق الإنسان" اليوم الثلاثاء 26 يونيو 2018 بمقر مجلس المستشارين. وأضاف الدكالي أن الإحصاءات الوطنية تشير إلى تعاطي المخدرات القابلة للحقن، كالكوكايين بنسبة 0.05 بالمائة والمواد الأفيونية بنسبة 0.02 بالمائة، منبها إلى أن تعاطي المخدرات يتسبب في مضاعفات على الصحة العامة، مثل انتشار التعفنات (كالسيدا والالتهاب الفيروسي الكبدي والأمراض المنقولة جنسيا وداء السل). وأشار الوزير إلى أن المجهودات التي تم إطلاقها في هذا المجال مكنت من إحداث 12 مراكز متخصصا في علاج الإدمان وذلك بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بكل من الرباط، وجدة، الناظور، تطوان، مراكش، الدارالبيضاء، طنجة (3 مراكز)، أكادير، مكناس وفاس، وعن استقبال وتتبع حوالي 27620 مدمن بمراكز الادمان منذ انطلاق العمل بها، 6690 منهم لايزالون يستفيدون من خدمات هذه المراكز. وكشف الدكالي عن إحداث مصالح استشفائية جامعية مختصة في علاج الادمان بكل من الدارالبيضاءسلا وفاس، مضيفا أنه سيتم تعزيز هذا العرض بإنشاء مراكز ونقط استشارية متخصصة بكل من مكناس، الحسيمة، العرائش، القصر الكبير، أصيلا، شفشاون، وبركان والقنيطرة بالإضافة إلى وحدات استشفائية بكل من القنيطرة واكادير، وذلك ضمن برنامج 2018-2022 للوقاية والتكفل باضطرابات الادمان. وأضاف الوزير أنه تم تخصيص موارد بشرية لتقديم هذه العلاجات والخدمات تتجلى في 41 ممرض،16 طبيب مكون في طب الادمان، 10 منهم متخصصين في الطب النفسي، بالإضافة إلى 8 فرق للتدخل الميداني التابعة للجمعيات المتخصصة في مجال تقليص مخاطر استعمال المخدرات. وأوضح المسؤول الحكومي أن ظاهرة استهلاك المخدرات تعرف انتشارا واسعا على المستوى العالمي، حيث تشير إحصائيات مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم لسنة 2016 أن حوالي شخص واحد من كل 20 شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة قد تعاطى لاستهلاك على الأقل مخدِّراً واحدا خلال السنة وأن حوالي 29 مليونا شخص مدمنون على المخدِّرات في العالم، من ضمنهم 12 مليوناً يستعملون المخدِّرات عبر الحقن.