26 يونيو, 2018 - 03:15:00 كشف وزير الصحة أناس الدكالي، أن نسبة التعاطي للمخدرات بكل أنواعها تصل الى 4.1 % أي ما يقدر ب 800000 شخص وأن تعاطى المخدرات بالمغرب يتسم بهيمنة التعاطي للقنب الهندي بنسبة 3.93% و بتعاطي الكحول بنسبة 2%، أي ما يعادل 425.606 شخصا، واستهلاك المؤثرات العقلية بنسبة 0.18 و المذيبات( (solvants بنسبة0.04 %. والى جانب هذا النوع من المخدرات، تشير نتائج البحث الوطني الميداني الذي اجري خلال سنوات 2003-2006 ضمن الساكنة العامة المغربية من 15 سنة فما فوق،، الى انه يتم تعاطي المخدرات القابلة للحقن، كالكوكايين بنسبة 0.05% والمواد الأفيونية بنسبة 0.02 %، والتي قد تتسبب في مضاعفات على الصحة العامة، مثل انتشار التعفنات (كالسيدا والالتهاب الفيروسي الكبدي ب وس والامراض المنقولة جنسيا و داء السل). وللتصدي لهذه الآفة الصحية، اعتمدت الوزارة حسب الوزير بتعاون مع شركائها استراتيجية وطنية تهدف بالخصوص الى توسيع شبكة التغطية فيما يخص المراكز النفسية-الاجتماعية المتخصصة في طب الادمان وتحسين الولوج لاستشارات الطب النفسي بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالنسبة لاضطرابات الادمان والأمراض النفسية المصاحبة لها، وكذا دعم الكفاءات وبرامج التكوين المستمر لجميع العاملين والمتدخلين وتوفير الأدوية الأساسية الخاصة اضطرابات الادمان، بالإضافة إلى دعم البرامج الوقائية من الأمراض التعفنية. وأضاف الوزير ان تم إحداث12 مراكز متخصصا في علاج الإدمان وذلك بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بكل من الرباط، وجدة، الناظور، تطوان، مراكش، الدارالبيضاء، طنجة (3 مراكز)، أكادير، مكناس وفاس. كما تم احداث مصالح استشفائية جامعية مختصة في علاج الادمان بكل من الدارالبيضاءسلا وفاس. وتعهد الوزير بإنشاء مراكز ونقط استشارية متخصصة بكل من مكناس، الحسيمة، العرائش، القصر الكبير، أصيلا، شفشاون، وبركان والقنيطرة بالإضافة الى وحدات استشفائية بكل من القنيطرة واكادير، وذلك ضمن برنامج 2018-2022 للوقاية والتكفل باضطرابات الادمان. وكشف الوزير انه تم استقبال وتتبع حوالي 27620 مدمن بمراكز الادمان منذ انطلاق العمل بها، 6690 منهم لايزالون يستفيدون من خدمات هذه المراكز. كما تم وضع برنامج العلاج الاستبدالي بالمطادون للمدمنين على المخدرات القابلة للحقن والذي يستفيد منه حاليا 1629 مريض. وقد تم توسيع هذا البرنامج منذ 2014 لتمكين السجناء المدمنين على هذه المخدرات من متابعة علاجهم الاستبدالي داخل الوسط السجنى. بالإضافة إلى تخصيص موارد بشرية لتقديم هذه العلاجات والخدمات، من بينها41 ممرض، و16 طبيب مكون في طب الادمان، 10 منهم متخصصين في الطب النفسي، بالإضافة الى 8 فرق للتدخل الميداني التابعة للجمعيات المتخصصة في مجال تقليص مخاطر استعمال المخدرات.