نفى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مشاركة حزبه في "مؤامرة 8 أكتوبر"، معتبرا أن "أول مؤامرة كانت ضد بنكيران هو ادعاء وجود مؤامرة 8 أكتوبر". وأكد لشكر خلال مشاركته في برنامج" ضيف الأولى" على القناة الأولى، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماع زعماء 6 أحزاب يوم 9 أكتوبر، باستثناء حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، حيث "وقعت اتصالات أولية وتقديم مبادرات من أجل ترشيح الحبيب المالكي لرئاسة النواب"، حسب قوله. وقال لشكر: "الاجتماع كان فيه مزوار وساجد والعنصر ولشكر والعماري وشباط، زعيم حزب واحد هو من خرج وقال إنها مؤامرة، فهل سيشكل رئيس الحكومة الأغلبية مع هذا الحزب لوحده؟"، في إشارة إلى حميد شباط. وأضاف بالقول: "المؤامرة هو عدم توفره على أغلبية، إذا كانت الأحزاب التي اجتمعت في هذا اللقاء قامت بمؤامرة ويتم نعتهم بالشياطين، فكيف سيمد لهم يديه للمشاورات". وبرر المتحدث اللقاء الرباعي الذي جمع أحزاب الحمامة والوردة والحصان والسنبلة، بأنه "لا يمكن أن تبقى الأحزاب في مقراتها وتغلق أبوابها في انتظار أن يقوم بنكيران بالمشاورات، هذا هو التحكم"، مضيفا: "المؤامرة هي البقاء في هذه الازمة بينما هذه الأحزاب الأربعة تحاول تقديم أغلبية منسجمة"، وفق تعبيره. واعتبر أن لقاءه بأخنوش لم يغلق أبواب المفاوضات مع بنكيران، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة حين يلتقي أخنوش "يتحدث عنه كأنه ملاك ورجل كفء يجب أن يكون في الحكومة، وحين أجلس أنا مع أخنوش يتحول إلى شيطان"، مستدركا بالقول: "لا أعقد أن بنكيران يفكر في وجود مؤامرة، بل الذين شوشوا له بذلك هم من يقولون هذا الكلام".