انتقد الإعلامي عز الدين الصادقي غياب النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن ندوة "محاكمة الصحافي بوعشرين السياق والشروط والآفاق"، يوم السبت 9 يونيو 2018، التي نظمتها لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحافي بوعشرين بالرباط. وقال الفاعل الحقوقي إن الجميع لاحظ غياب النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وربما هي حاضرة في الكواليس، ولكن المفروض أن يكون حضورها داخل اللجنة أو من خلال الأشغال التي ستقوم بها اللجنة من أجل إثبات التهم المنسوبة إلى توفيق أو إسقاطها". وتساءل الصادقي في مداخلته بالندوة عن السبب الحقيقي لغياب النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن الندوة المعنية بالكشف عن الحقيقة في ملف الصحافي بوعشرين؟ مجيبا "ربما الجواب قد يكون هو التجيش الإعلامي الذي تم، واصفا إياه ب"الممنهج" من أجل النيل من توفيق كشخص وقتله رمزيا كصحافي. وأوضح الصادقي أن النقالة الوطنية للصحافة المغربية تحصل على دعم مالي كبير من أجل القيام بعمل وظيفي، متأسفا مما سماه ب"تحول" النقابة إلى مقاطعة من مقاطعات الدولة، موضحا أن الأجدر هو أن تدعم النقابة الصحافي بوعشرين في وقته الحرج، وبسبب كونه مجردا من كل أسلحة الدفاع. وخلص المتحدث إلى أن الدولة كما أنتجت مجتمعا مدنيا تابعا لها، أنتجت كذلك إعلاما خاصا بها وأنتجت ما سماه ب"أبواق" تابعة لها، موضحا أن الديكتاتورية لم تعد تأخذ الطابع الذي كنا متعارفا عليه من قبل، مضيفا أنها أخذت طابعا آخر. يذكر أن ندوة "محاكمة الصحافي بوعشرين السياق والشروط والآفاق"، عرفت مشاركة المفكر عبد الله حمودي، الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، والنقيب عبد الرحمان بنعمرو، ومحمد رضى قيادي بمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان. وشهدت الندوة حضور أطياف سياسية وحقوقية ومدنية ونقابية مختلفة.