تسببت الثلوج المتساقطة على منطقة "إملشيل" بإقليم ميدلت في الساعات الأخيرة، من أمس الخميس، في غلق عدد من الطرق الإقليمية والجهوية بالمنطقة أمام حركة المرور، وعزلت قرى ومداشر بأكملها. وأدت الكميات الكبيرة من الثلوج المتهاطلة إلى قطع الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين "املشيل" و"الريش"، والطريق الرابطة بين "املشيل" واغبالة، والطريق الرابطة بين "املشيل" و"تنغير"، والطريق الرابطة بين "املشيل" و"تونفيت" عبر "أنفكو"، في حين أن تحويل الاتجاه غير ممكنة. وذكرت مصادر لجريدة "العمق" أن عملية إزاحة الثلوج تمت صباح اليوم الجمعة، إلا أن موجة الصقيع وعدم استعمال الملح والرياح القوية التي تعيد الثلوج إلى الطريق، أدت إلى عزل دواوير دائرة "املشيل" عن العالم الخارجي. وأوضح الفاعل الجمعوي، محمد احبابو، في تصريح للجريدة، أن "التساقطات الثلجية المهمة التي تهاطلت على منطقة "إملشيل"، أدت إلى عزل عدد من مداشر المنطقة عن العالم الخارجي، وتسببت في توقف الدراسة في جل المؤسسات التعليمية"، مستغربا "الطريقة الباردة" التي تتعامل به السلطات المحلية مع مثل هذه الظروف، "حيث لم تكلف نفسها عناء التدخل من أجل فك العزل عن الدواوير، واكتفت بلعب دور المتفرج". هذا، وقد أعلنت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أنها تمكنها من إعادة الولوج إلى كل الدواوير التي كانت تعاني من العزلة بسبب التساقطات الثلجية، حيث لم يبق إلى غاية اليوم أي دوار معزول، مشيرة إلى أن المصالح المختصة قامت بالتدخل لإعادة فتح 66 طريقا ومسلكا. وكشف البلاغ أن السلطات المحلية وفرت المواد الغذائية والأغطية والملابس لما يزيد عن 5600 مستفيد. كما تم تنظيم حملات طبية لفائدة ما يفوق 57.500 شخص، شملت توفير مجموعة من الخدمات العلاجية وتزويد الساكنة بالأدوية اللازمة، وذلك بالموازاة مع المساعدات التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.