تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، شريط فيديو يُظهر والي جهة ماسة سوس، زينب العدوي، وهي توبخ المدير الجهوي للصحة بسبب رعاية المستشفى لجرحى فاجعة احتراق حافلة ركاب يوم السبت الماضي، وذلك رغم التعليمات الملكية بالتكفل بعلاج كل المصابين. وأظهر الفيديو الذي تداولته أيضا وسائل إعلام محلية، بعض المصابين في فاجعة أكادير وهم يشتكون للوالي العدوي عدم اهتمام بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بهم، حيث طالبت العدوي المدير الجهوي للصحة بتوفير الأدوية للمصابين والاهتمام بهم، ومعالجتهم سواء في المستشفى أو في منازلهم. وخاطبت الوالي العدوي مدير الصحة بلهجة غاضبة أمام الملأ بالقول: "واش هادشي فيه اللعب... إلا كانوا بعاد سيروا عندهم، راه عندكم العناوين ديالهم"، وذلك أثناء إشرافها على مراسيم تسليم خمس جثث من ضحايا الحادث لذويهم. وقُتل 10 أشخاص حرقا وأصيب 22 آخرين، في احتراق حافلة ركاب جراء حادثة سير وقعت في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي ، بالطريق السيار على بعد 41 كيلومتر عن مدينة أكادير. وأوضحت مصادر محلية، أن جثث القتلى تفحمت، بعد اشتعال النيران في حافلة "جنة ادرار" كانت في طريقها إلى مدينة تفراوت على الطريق السيار لأكادير قرب محطة الأداء "أمسكروض"، وذلك إثر اصدامها بشاحنة من الحجم الكبير حوالي الساعة الثانية ليلا. وقرر الملك محمد السادس التكفل شخصيا بمصاريف جنازة ضحايا الحادثة، كما قرر التكفل بمصاريف العلاجات والاستشفاء بالنسبة للمصابين، معربا عن "تضامنه التام وتعاطفه الكلي مع الضحايا ووقوفه إلى جانب الأسر المكلومة". وكشفت النيابة العامة لدى هذه المحكمة الابتدائية بأكادير، أن التحقيقات بشأن فاجعة احتراق حافلة بأكادير، يوم 7 يناير الجاري، توصلت إلى الأسباب الحقيقية للحادثة، حيث تبين أن الهاتف النقال لسائق الحافلة قد تم استعماله 54 مرة خلال الرحلة، من بينها 14 مرة ما بين منتصف ليلة 6 يناير 2017، والثانية صباحا و12 دقيقة من يوم 7 يناير 2017، وهي لحظة وقوع الحادثة. وأوضح بلاغ صدر أمس الثلاثاء عن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، أن النيابة العامة لدى المحكمة أحالت سائق الحافلة التي احترقت بالطريق السيار مراكشأكادير، على قاضي التحقيق لدى هذه المحكمة، وذلك "بموجب مطالبة بإجراء تحقيق من أجل عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء السياقة، والتسبب في حادثة سير نتج عنها وفاة وجروح غير عمديين".