كشفت النيابة العامة لدى هذه المحكمة الابتدائية بأكادير، أن التحقيقات بشأن فاجعة احتراق حافلة بأكادير، يوم 7 يناير الجاري، توصلت إلى الأسباب الحقيقية للحادثة، حيث تبين أن الهاتف النقال لسائق الحافلة قد تم استعماله 54 مرة خلال الرحلة، من بينها 14 مرة ما بين منتصف ليلة 6 يناير 2017، والثانية صباحا و12 دقيقة من يوم 7 يناير 2017، وهي لحظة وقوع الحادثة. وأوضح بلاغ صدر اليوم الثلاثاء عن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، أن النيابة العامة لدى المحكمة أحالت سائق الحافلة التي احترقت بالطريق السيار مراكشأكادير، على قاضي التحقيق لدى هذه المحكمة، وذلك "بموجب مطالبة بإجراء تحقيق من أجل عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء السياقة، والتسبب في حادثة سير نتج عنها وفاة وجروح غير عمديين". وأوضح البلاغ، الذي توصلت "و م ع" بنسخة منه، أن إحالة سائق الحافلة على قاضي التحقيق، جاء بناء على البحث التمهيدي الذي أنجز من طرف سرية الدرك الملكي بأكادير في شأن حادثة السير السالف ذكرها، والتي وقعت بين حافلة للنقل العمومي وشاحنة، والتي أودت بحياة 10 ركاب، وإصابة 22 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وقُتل 10 أشخاص حرقا وأصيب 22 آخرين، في احتراق حافلة ركاب جراء حادثة سير وقعت في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي ، بالطريق السيار على بعد 41 كيلومتر عن مدينة أكادير. وأوضحت مصادر محلية، أن جثث القتلى تفحمت، بعد اشتعال النيران في حافلة "جنة ادرار" كانت في طريقها إلى مدينة تفراوت على الطريق السيار لأكادير قرب محطة الأداء "أمسكروض"، وذلك إثر اصدامها بشاحنة من الحجم الكبير حوالي الساعة الثانية ليلا. وقرر الملك محمد السادس التكفل شخصيا بمصاريف جنازة ضحايا الحادثة، كما قرر التكفل بمصاريف العلاجات والاستشفاء بالنسبة للمصابين، معربا عن "تضامنه التام وتعاطفه الكلي مع الضحايا ووقوفه إلى جانب الأسر المكلومة".