بعد عدة أبحاث ميدانية وخبرات تقنية، اهتدت، اليوم الجمعة، مصالح الأمن بمدينة تمارة إلى هوية السيدة التي قامت بتصوير شريط فيديو يوثق لسيدات داخل حمام بلدي، كان متداولا بشكل واسع مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق التراسل الفوري "واتساب". وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها أن أبحاثها وتحرياتها مكنت تشخيص هوية السيدة التي يشتبه في تصويرها للشريط المذكور، كما مكنت من توقيفها، اليوم الجمعة، بمدينة تمارة. وكشفت المديرية العامة، أن مصالح الأمن الوطني كانت قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مباشرة بعد نشر مقاطع من شريط فيديو على شبكة الأنترنت، يوثق لسيدات داخل حمام خاص بالنساء. وأضافت أن الأمر مكن من تحديد مكان التصوير بمدينة تمارة، كما تم الاستماع لإحدى الضحايا بصفتها شاكية، قبل أن يتم الاهتداء إلى هوية السيدة التي صورت الشريط وتوقيفها رهن إشارة البحث. وحسب المعلومات الأولية للبحث، التي أوردها المصدر ذاته، فقد أشارت أن المشتبه فيها كانت قد صورت الشريط المذكور بواسطة كاميرا هاتفها المحمول، في غفلة من زبونات الحمام، بناء على طلب من شخص يجري حاليا القيام بكافة الأبحاث والتحريات اللازمة لتوقيفه. وذكر البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات التقنية متواصلة للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.