قضت المحكمة الإبتدائية بمكناس، اليوم الأربعاء، بالسجن النافذ 8 سنوات في حق الطالب القاعدي زوهير بلعياشي، المتهم الرئيسي في حادثة الاعتداء على الفتاة شيماء بكلية الآداب بمكناس، وأداء غرامة مالية تقدر بستة ملايين سنتيم كتعويض للضحية. وكانت عناصر الأمن، قد تمكنت من اعتقال بلعياشي زعيم فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي" بمكناس، حيث أكدت الضحية شيماء في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن زوهير بلعياشي، هو من نطق بحكم حلق رأس وحاجبي شيماء في "المحاكمة الجماهيرية" التي شهدتها كلية العلوم يوم الثلاثاء 19 ماي. وسبق للمحكمة أن نطقت بالحكم في حق 9 عناصر محسوبين على الفصيل اليساري المذكور، بأحكام تتراوح بين 6 سنوات وسنتين سجنا نافذا وتعويض بألف درهم، بخصوص الاعتداء الذي تعرضت له شيماء. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مكناس، قد قرر متابعة 9 متهمين في حالة اعتقال، محسوبين على ما يسمى "فصيل النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي" الذي كان وراء الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له شيماء بداخل الحرم الجامعي. وتوبع جزء من المعتقلين في قضية الاعتداء على الفتاة القاصر شيماء، بتهم "الاحتجاز، والتعذيب والجرح العمدين باستعمال السلاح في حق قاصر دون سن الثامنة عشر، والتهديد باستعمال السلاح، والإيذاء، والسرقة، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام". وكانت المحكمة الابتدائية "عين عودة" بمكناس، قد أجلت جلسات محاكمة عناصر فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي، البرنامج المرحلي"، المتابعين في قضية حلق شعر وحاجبي الفتاة القاصر شيماء وتعنيفها بكلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل، عدة مرات، قبل ان تحكم على المتهمين ب40 سنة نافذة موزعة عليهم كلهم. عناصر الأمن كانت قد اعتقلت أبريل الماضي عددا من المحسوبين على الفصيل اليساري الراديكالي المذكور، على خلفية الجريمة التي هزت الجامعة المغربية، بعد أن عمد عناصر "البرنامج المرحلي" إلى عقد ما يسمونه "محاكمة جماهيرية" في حق الفتاة القاصر شيماء التي تشتغل في مقصف الكلية، والحكم عليها بحلق شعرها واجتثاث حاجبيها، إضافة إلى تعنيفها وتعنيف شقيقتها التي حاولت إنقاذها من بطش الفصيل المعروف بتبنيه للعنف.