تم بشكل رسمي اليوم السبت، التصويت بالإجماع من قبل أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال على التموقع الرسمي للحزب في المعارضة، وذلك بعدما كان موقفه منذ 2015 هو المساندة النقدية للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وجاء ذلك، بعد العرض السياسي الذي قدمه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، والذي هاجم من خلاله حصيلة حكومة سعد الدين العثماني قائلا إنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب، متسائلا لماذا تتقدم أوروبا ولا نستفيد نحن من ذلك. وأبرز بركة أن معارضة الحزب ستكون معارضة استقلالية وطنية معبأة للدفاع عن الجبهة الوطنية الداخلية، ومعارضة ستحاول أن تشارك في التحولات والإصلاحات الكبرى لبلادنا، ومعارضة تحترم ذكاء المواطن وتحرص على إسماع الرأي الآخر داخل المؤسسات، ومعارضة تعمل على تقوية المؤسسة البرلمانية وتأطير المواطنات والمواطنين. وأضاف أن حزبه سيقود معارضة ستعمل على تطوير الممارسة السياسية وفق رؤية جديدة من خلال التفاعل والقرب والإنصات للمواطنين، والترافع من خلال التعبئة وتأطير النقاش العمومي، والتفكير والتوجيه الاستراتيجية من خلال المساهمة في بلورة البدائل، والعمل على ترجمة حاجيات وانتظارات وانشغالات المواطنين إلى تعابير عملية في المجالس الانتخابية التي سترأسها أعضاء الحزب.