قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال إن خروج الحزب من الحكومة السابقة التي كان يرأسها عبد الإله ابن كيران كان خطأ سياسيا، على اعتبار أن الحزب لم يستثمر هذا الخروج، وكان عليه تقديم بدائل. و أضاف بركة أثناء استضافته في أحد البرامج على القناة الأولى المغربية "أي حزب يطمح لتطبيق برنامجه الانتخابي على أرض الواقع، ويدفع الناس للانخراط في السياسية، والإشكال الحقيقي الذي كان مطروحا هو ما الذي جنيناه بهذا الخروج". و بخصوص تموقع الحزب في المشهد السياسي الحالي، اعتبر الأمين العام أن حزب "الاستقلال" هو حزب مؤسسات، تتمثل بالأساس في المجلس الوطني الذي قرر مساندة حزب العدالة والتنمية، والذي يقود الحكومة على أساس الانخراط فيها، فهو يتخذ اليوم موقف المساندة النقدية، في انتظار اجتماع المجلس للبت في مسألة الاستمرار في نفس النهج أو اتخاذ موقف مغاير. و حول انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، أوضح أن غيرته على الحزب دفعته للترشح للمنصب، فضلا عن تلبيته لرغبة العديد من المناضلين من أجل تعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي المغربي، خاصة أن التحليل الموضوعي لوضعية الحزب استوجب تغيير السياسة التي تم الأخذ بها خلال الولاية السابقة. و أفاد أن الحزب عرف تطورا ملحوظا، اتسم بوجود محطة سجلتإيجابيات وسلبيات، وهو ما جعل مناضليه يتساءلون حول إمكانية تراجع الحزب أو تقويته إذا ما استمرت نفس السياسة المتبعة.